تقارير ومقابلات

تقرير أمريكي ينتقد تجاهل الأمم المتحدة لدور إيران في حرب اليمن ….

الرشاد برس تقارير ومقابلات
 
ترجمة – أبو بكر الفقيه
انتقد تقرير أمريكي تجاهل الأمم المتحدة للدور الذي تلعبه إيران في الحرب اليمنية، معتبراً أن اليمن في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة يتجه نحو خطر نجاح ظهور حزب الله ثان في اليمن بعد حزب الله بلبنان.
وأوضح تقرير موقع The Tower، الذي ترجمه “يمن شباب نت”: إنه جرى تحذير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن قد انتهكوا اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة أكثر من 200 مرة خلال أقل من أسبوعين، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ كجزء من مفاوضات ستوكهولم للسلام.
وتوصل الطرفان المتحاربان في الحرب الأهلية في اليمن – إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار في كانون الأول/ديسمبر 2018. إلا أن ممثلين من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية واليمن حذروا الأمم المتحدة من أن الحوثيين المدعومين من إيران لم يظهروا أي مؤشرات على الاستعداد للالتزام بالهدنة.
ووفقا لقائمة مفصلة قدمت إلى مجلس الأمن في 31 ديسمبر، قتل المتمردون الحوثيون 23 من قوات التحالف فيما أصيب 163 في 268 هجوماً شهدتها الفترة ما بين 18 ديسمبر و 30 ديسمبر.
وجاء في رسالة ممثلي تلك الدول “إن الضربات الصاروخية تظهر على وجه الخصوص أن هذا العدد الهائل من الانتهاكات الحوثية لا يمكن أن يُعزى إلى مقاتلي الحوثيين من الأفراد غير المنضبطين، ولكن تعد هذه الممارسات جزء من إستراتيجية استفزازية حوثية متعمدة تهدف إلى تقويض اتفاق ستوكهولم”.
وقد حارب المتمردون الحوثيون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا منذ عام 2015 في حرب تركت الاقتصاد في حالة خراب حيث يعتمد 80 بالمائة من السكان على المساعدات الإنسانية في الوقت الذي يرزح فيه الملايين من اليمنيين حالياً تحت احتلال حوثي تعتبره الأمم المتحدة غير شرعي.
كما أشارت الرسالة إلى أن متمردي الحوثي يستخدمون اتفاق وقف إطلاق النار كوسيلة لتعزيز قواتهم في مدينة الحديدة، مستشهدة ببناء الحوثيين لـ51 خندقًا جديدًا حول المدينة مع تجهيز 109 من الحواجز الجديدة في شوارع المدينة.
ويقول التقرير، إنه “في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، فإن اليمن معرض لخطر “حزبنة ” دائمة للنزاع. حيث طبقت إيران “نموذج حزب الله” بنجاح في جميع أنحاء المنطقة في جهد حثيث منها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط. ومن الأمثلة على ذلك صلات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالميليشيات التي تقاتل في سوريا والعراق، وحزب الله في لبنان، وحالياً بالحوثيين في اليمن”.
وفي كانون الثاني/يناير 2018 ، أعلنت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن إيران تنتهك حظر الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الحوثيين عن طريق شحن أجزاء الصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية إلى المجموعة المتمردة.
ومنذ بداية النزاع يستخدم المتمردون الحوثيون التكتيكات التي يستقونها مباشرة من دليل حزب الله حيث يوطنون أنفسهم بين السكان المدنيين الفقراء في اليمن، ويتعمدون تخويف مجتمعات بأكملها.كما أصبحت الدروع البشرية سمة مأساوية لاستراتيجياتهم، بالإضافة لنشر الجنود الأطفال والزج بهم في جبهات القتال.
ووفقاً لتحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس، تم تجنيد ما لا يقل عن 180000 طفل من قبل الحوثيين، وكثيراً ما يتعرضون للخطر على سلامتهم وسلامة أسرهم.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أفادت اليونيسف أن أكثر من 6000 طفل قد لقوا مصرعهم أو تعرضوا للتشويه في اليمن منذ بداية الحرب.
ويختتم التقرير بالتأكيد، على أنه “حان الوقت لكي تأخذ الأمم المتحدة المشكلة على محمل الجد -لتعترف بدور إيران في هذه الحرب الخسيسة
يمن شباب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى