محلية

تقرير صحفي وحقوقي لقافلة عين الحقيقة حول الأوضاع في مناطق دماج وحوث يكشف عن حقائق تمارسها جماعة الحوثي كدور الدولة وطردوا القافلة ومنعوها من دخول صعدة

مؤتمر صحفي لقافلة عين الحقيقة
مؤتمر صحفي لقافلة عين الحقيقة

الرشاد برس

توجه وفد من شباب الثورة مع مجموعة من الصحفيين والحقوقيين إلى محافظة صعدة حيث اعدوا قافلةاطلقوا عليها عين الحقيقة لنقل الأوضاع كما هي في دماج وصعدة ومناطق التوتر ومحاولة ادخال الأغذية إلى ابناء دماج، لكن الوفد تفاجأ بأن الحوثي يمنعهم من دخول صعدة ويطلب منهم العودة فوراً إلى صنعاء وقد اصدر الوفد تقريراً مفصلاً عن الأوضاع الإنسانية والمأساة التي يتعرض لها ابناء صعدةوممارسة جماعة الحوثي لمهام الدولة في صعدة.

نص التقرير

 فصول التقرير

الفصل الأول: حيثيات القافلة وترتيبات الانطلاق

الفصل الثاني: المشهد الأمني ووقائع الصراع المسلح

الفصل الثالث: الانتهاكات الناتجة عن الصراع بأنواعه

الفصل الرابع: التوصيات

 

الفصل الأول

حيثيات القافلة وترتيبات الانطلاق

جاءت فكرة قافلة عين الحقيقة كاستجابة ملحة للضرورة الوطنية في ظل الصراع المسلح الذي نشب مؤخراً في صعدة منطقة دماج بين جماعة الحوثي والجماعة السلفية التي تمتلك مركزاً سلفياً في دماج هو مركز دار الحديث، فمنذ نشوب الحرب الأخيرة تحديداً بتاريخ   8/  10 /  2013م  بدأ التفكير الجاد في تقصي الحقيقة في تلك المناطق الملتهبة، وقد زاد من ضرورات خروج القافلة توسع دائرة الصراع لتشمل مناطق كثيرة ما بين مدينة صعدة ودماج وكتاف وحوث وحتى حرض، وهذا ما جعلنا في تنظيمية الرقابة الثورية نشعر بضرورة وجود قافلة وطنية مستقلة تضم ناشطين وشباب وإعلاميين وحقوقيين ليقوموا بنقل حقيقة ما يجري في مناطق الصراع المسلح، وحجم الأضرار والانتهاكات التي لحقت الأبرياء والعزل من المواطنين، وكذا حجم الدمار الذي لحق بالمدن والمساكن، والضحايا التي طالتهم تلك الصراعات والمواجهات، والدور الذي تبذله الدولة والحكومة والجهات المختلفة في إنهاء تلك الصراعات.

وقد جاءت هذه القافلة كمساهمة وطنية من تنظيمية الرقابة الثورية لإعطاء المجتمع اليمني والجهات المعينة صورة حقيقية صادقة طبقاً للواقع.

واستشعاراً منا للمسؤولية الوطنية قمنا في تنظيمية الرقابة الثورية بالبعث عن تمويل بسيط للقافلة يمكنها من القيام بمهمتها كما هي مقررة.

وبعد استكمال الإعداد للقافلة واحتياجاتها بدأت تنظيمية الرقابة الثورية التواصل مع الجهات ذات العلاقة لتسهيل مهام القافلة.

وقد تم بهذا الصدد مخاطبة الجهات التالية ذات العلاقة:

1-  السلطات المحلية في محافظة صعدة ممثلة في محافظ المحافظة فارس مناع، تم مخاطبته بمذكرة رسمية ولكن لم يأت الردّ على المذكرة.

2-  وزارة الداخلية ممثلة في وزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان، ولكن الردّ لم يأت ويبدو انها تجاهلت الأمر.

3-  الحوثيون (أنصار الله) ممثلة في صالح هبرة رئيس المكتب السياسي للحركة، ونائبه محمود الجنيد، وقد أبدو استعدادهم وترحيبهم بالقافلة للمرة الأولى، ولكن بمكتب أنصار الله في تاريخ 23/12/2013م قد غيروا موقفهم متحججين بالأوضاع الأمنية، وطلبوا منا التواصل مع منظمات المجتمع المدني التابعة لهم في صنعاء ومنها المركز اليمني لحقوق الإنسان الذي ترأسه آمال الماخذي ممثلة أنصار الله في الحوار الوطني، وقد قمنا بالغاء الرحلة الأولى للقافلة قبيل انطلاقها بلحظات، وعدنا للتواصل مع منظمات المجتمع المدني التابعة للحركة الحوثية حسب طلبهم، وبعد التنسيق معهم وأخذ كامل البيانات وأسماء القافلة وأرقام الباصات وما تحتوي القافلة من معدات حتى على مستوى القلم والورقة، وبعد تسعة أيام من المتابعة والمراوغة تم التأكيد من قبلهم على انطلاق الرحلة.

4-   كما تم التواصل مع الجماعة السلفية  في دماج  وأصحاب دماج عبر ممثليهم في مؤتمر الحوار الوطني، ثم عبر اتصال هاتفي إلى دماج مع سرور الوادعي الناطق الرسمي باسم دماج، وقد أبدوا استعدادهم وترحيبهم بالقافلة.

5-  تم التواصل مع جبهة حاشد ممثلة في الشيخ حسين الأحمر، وأبدى ترحيبه واستعداده، وأبلغ النقاط التابعة له بالتعاون مع القافلة وتسهيل مهامها.

بعد هذه الترتيبات انطلقت القافلة للمرة الثانية في صبيحة يوم السبت الموافق 4/1/2014م وكانت مكونة من (40) فرداً من الصحفيين والحقوقيين والناشطين من الشباب، مكونة من عدد(باصين) حجم 14 راكب، وانطلقت القافلة من صنعاء في خط سيرها المحدد حسب الخطة صنعاء – عمران – ريدة- خمر- حوث – خيوان- العمشية – المسحاق – حرف سفيان– آل عمار- صعدة.

وقد حمل فريق القافلة معهم أدواتهم الخاصة بالتصوير ومتطلبات العمل كأجهزة الكمبيوتر والتلفونات الشخصية، التي تمكنهم من التواصل وتدوين الملاحظات حسب المشاهدات من الواقع.

 

 الفصل الثاني

مشاهدات القافلة وواقع المشهد الأمني على طول خط سير القافلة

تبدأ المشكلة الحقيقية من  وجهة نظر فريق القافلة من منطقة ذيفان، فمن تلك المنطقة بدأ شعور الفريق بغياب الدولة بشكل كبير، حيث بدأت النقاط القبلية علة خط سير القافلة كبديل عن النقاط العسكرية، فقد واجهتنا نقطتان قبليتان في كل نقطة عدد (10) فأكثر من المسلحين القبليين، يحملون أسلحة آلية وبعضهم يحمل قنابل يدوية، وقد قاموا بالاطلاع على بطائق الفريق الشخصية ثم سمحوا لنا بالمرور، وكان بعضهم يحذرنا من الذهاب إلى صعدة ويقولون أن ما نقوم به مخاطرة.

وفي ريدة وجدنا نقطة عسكرية يبدو عليها الإعياء، وكأنها غير موجوده، ومن ثم اتجه الفريق في الطريق إلى خمر صادف الفريق قبائل مسلحة على يمين الخط وشماله، وكانت تحمل أسلحة نوع آلي وبعض القنابل.

وما إن تجاوز الفريق منطقة خمر صادف الفريق طقم قبلي مسلح يلحق بالقافلة ويرافقها، طوال الخط حتى وصلنا إلى نقطة عسكرية في منطقة الصنعانية، وقد تعجبنا كيف تجاوز الطقم القبلي تلك النقطة العسكرية دون أدنى تفتيش.

وفي خيوان التقى الفريق بنقطة قبلية سلفية مسلحة بالآليات والقنابل والرشاشات تمارس مهمة التفتيش، وأوقفونا ليتأكدوا من هوياتنا، ثم سمحوا لنا بالعبور.

وسارت القافلة باتجاه منطقة حوث، وفيها التقينا ثلاث نقاط عسكرية متقاربة، وبجوارها معسكر، وهنالك شعرنا بوجود الدولة جزئياً.

وبعد حرف سفيان وتحديداً من منطقة السوق تفاجئنا بمسلحين كثر يركبون مترات وطقومات شبح مسلحة عبارة عن دوريات تجوب الخط ذهاباً وإياباً، فلما سئلنا عن هويتها قيل لنا أنها تابعة للمجاهدين حسب كلامهم، وهم يقصدون بهم مليشيات الحوثي.

وفي أول نقطة حوثية فوجئنا بعد حرف سفيان فوجئنا بعدد كبير من المسلحين القائمين على النقطة العسكرية الخاصة بالحوثية، وهي مموهة باللون الأخضر والأبيض، ومكتوب عليها شعار الجماعة الحوثية، وفيها صور كبيرة مبروزة بالزجاج مدبسة في الأرض فوق أعمدة، وفي النقطة مظلة تشبه مظلات المرور مموهة باللون الأخضر والأبيض، وكانت الأسلحة التي بحوزتهم خفيفة ومتوسطة.

وفي هذه النقطة الحوثية تم ايقافنا والتأكد من هوياتنا، ولم يتركونا نغادر حتى تواصلنا مع مندوبيهم في الحوار الوطني، ومن ثم جاءت أحد دورياتهم التابعة لأبي علي مسؤولهم الأمني وسمحوا لنا بالدخول، وطلبوا منا نقل الحقيقة كما هي.

وما إن تجاوزنا تلك النقطة متجهين إلى مركز المدينة حتى تفاجئنا بدوريات كثيرة مموهة باللون الأخضر والأبيض وعليها سفتيات شرطة، وعلى جنبات الخط أناس مسلحون على المترات والسيارات المموهة، ولم نشاهد إنساناً واحداً بدون سلاح بعد ذلك.

وما إن وصلنا النقطة الثانية التي تبعد عن النقطة صعدة بحوالي ثلاثين كيلو متر حتى تم ايقافنا، وكان ذلك وقت صلاة المغرب من يوم السبت الموافق/4/1/2014م، وتم أخذ هوياتنا ومنعنا من النزول من على ظهر الباصات، واستمر ايقافنا لعدة ساعات، وكنا نتواصل مع مندوبي الحركة الحوثية في الحوار الوطني

وبأبي علي المسؤول الأمني للحركة الحوثية فأفادوا بأنها مجرد إجراءات بسيطة، وبعد أخذ البطائق وتسجيلها وحجزنا لساعات أفادوا بأنه يجب إعادتنا إلى صنعاء لأننا لسنا منسقين مع مكتبهم في صنعاء، رغم أننا في الحقيقة كنا منسقين معهم، وقد أعطونا ربع ساعة فقط للتواصل مع مكتبهم أو نعود، وتواصلنا مع صالح هبرة ومع محافظ المحافظة، أما مكتبهم في صنعاء فقد أغلق محمود الجنيد تلفونه بعد اتصالنا به، وأما عمليات المحافظة فقد أفادوا بعد اتصالنا بهم بأن المحافظ لن يعطينا حق الدخول إلى صعدة.

والغريب أننا رأينا عسكر نقاطهم المتعددة أطفالاً ما بين سن الثانية عشر فما فوق، ولا تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً.

وبعد مجادلات كبيرة معهم في النقطة العسكرية الحوثية ومحاولات متعددة معهم رفضوا دخولنا بتاتاً، وطلبنا منهم مكاناً آمناً نبات فيه، ولكنهم أرغمونا على العودة مجبرين إلى صنعاء حاملين أرواحنا فوق أكفنا، فمجرد الكلمة أو الحركة قد تودي بحياتنا، ومن ذلك أن أحد أعضاء القافلة فتح جهازه (الكمبيوتر المحمول) فرفعوا عليه البنادق، ما جعلنا في كل لحظة نتوقع أن تقع على رؤوسنا الكارثة، وهناك انقطع سيرنا وعجزنا عن مواصلة مسيرنا إلى المناطق المحددة للقافلة، ولكننا خلال الرحلة تلمسنا أوضاع الملتهبة التي تدور فيها أحداث الصراعات المسلحة في طريقنا ذهاباً وإياباً، ومن ذلك ما يلي:

1-   وجدنا وسمعنا عن صراعات مسلحة ومواجهات دامية تدور رحاها بين أتباع الحركة الحوثية والأهالي المناصرين للسلفيين في منطقة خيوان وحوث وكتاف ودماج وحرض.

2-  قمنا بالتواصل مع بعض الأطراف والتقينا بعض الشخصيات وسألنا عن الضحايا الذين سقطوا في هذه الأحداث التي تدور في هذه المناطق، وأخبرنا أن مئات القتلى والجرحى قد سقطوا من كل الأطراف.

3-  كما أفاد البعض عن مئات المنازل المهدمة ومئات الأسر المشردة، ولا تزال المواجهات المسلحة بين الأطراف آخذة في التصاعد.

4-  أخبرنا عن صلح تم توقيعه بين الحركة الحوثية وأهالي دماج، ولكننا بعد عودتنا إلى صنعاء فوجئنا بأخبار تؤكد اندلاع المواجهات بين الطرفين من جديد.

5-   تبدو الأمور مرشحة لمزيد من التوتر والصراع المسلح إن لم تتدخل الدولة بشكل مباشر في حسم الصراع.  

 

 

                                                      الفصل الثالث

بعض الانتهاكات التي خلفتها المواجهات في منطقة دماج

من خلال التواصل مع بعض الاهالي في منطقة دماج أثناء الرحلة أفادنا البعض بإحصائيات أولية عن بعض الضحايا في بعض تلك المناطق الملتهبة، وفيما يلي بيان تلك الأرقام حسب رواية الأهالي وبعض المراقبين:

أولاً: ضحايا منطقة دماج

م

نوع الضحايا

العدد

ذكور

إناث

أطفال

ملاحظات

1

قتلى

204

171

4

29

 

2

جرحى

607

526

9

72

 

3

أسر مشردة

200

 

 

 

انتقل بعضها إلى صنعاء والبعض لجأت إلى بعض القبائل المحيطة بدماج

4

بيوت مهدمة

364

 

 

 

 

5

آبار مياه مدمرة

6

 

 

 

 

6

مدارس مدمرة

2

1

1

 

 

7

مزارع محروقة

2 كيلو متر عنب ورمان

 

 

 

 

8

مستشفيات مدمرة

1

 

 

 

مستشفى دماج

9

حالات اجهاض

41

 

 

 

 

10

مساجد مدمرة

6

 

 

 

 

 

ثانياً: ضحايا منطقة كتاف

م

الضحايا والانتهاكات

العدد

1

القتلى

300

2

الجرحى

500

3

الأسر المشردة

420

4

البيوت المدمرة

19

5

مساجد مدمرة

2

6

بيوت منهوبة

150

7

الجثث المرمية في الجبال دون دفن

70 جثة

 ثالثاً: ضحايا منطقة حرض

أفاد بعض المراقبين الذين تواصل معهم الفريق بأنه سقط في جبهة حرض عدد(20) قتيلاً، ولم نستطع الحصول على معلومات وبيانات كافية نتيجة منع القافلة من مواصلة رحلتها التحققية.

هذا ما استطاع الفريق الحصول عليه من معلومات أولية عبر التواصل مع بعض المراقبين والأهالي من داخل المنطقة، ويأسف الفريق أشد الأسف لعدم تمكنه من استكمال مهمته والتحقق من الانتهاكات من الواقع.

الفصل الرابع

الملاحظات والتوصيات

وبعد هذا الرصد لأحداث الصراع المسلح  بين الحركة الحوثية والجماعة السلفية والأهالي في منطقة دماج ومناطق صعدة وما جاورها، والانتهاكات المتعلقة بهذا الصراع يمكن للفريق أن يدون ملاحظاته التالية:

يختفي دور الدولة تماماً في صعدة وكان الزائر يدخل إلى بلد غير اليمن.

تبدو مظاهر التسلح مسيطرة على منطقة الشمال من خارج عمران وحتى أطراف صعدة، حيث لا يضع الإنسان السلاح عن كاهله، وهذا يجعل من التفكير في هذه المشكلة أمراً لازماً لاستقرار اليمن، وفي الوقت الذي يتحاور فيه اليمنيون في موفمبيك على مستقبل اليمن ، يحاور الحوثي شمال اليمن بالسلاح المتوسط والثقيل بحثاً عن دولة الأئمة، وإذا استمرت الصراعات المسلحة في صعدة وما جاورها دون تدخل الدولة فقد يؤدي ذلك إلى خلق مشكلة مستقبلية يصعب تلافيها.  

وبعد هذا وتأسياً على ما سبق وحرصاً على تحقق المصلحة العليا وحقن دماء اليمنيين الأبرياء نوصي بما يلي:

1-  يوصي الفريق أن تقوم الدولة بواجبها في تحقيق الأمن في صعدة وما جاورها، لترتفع كل مظاهر الفوضى  القبلية المسلحة.

2-  يجب على الدولة أن تلزم جميع الأفراد بوقف العنف فوراً، على أن يترافق ذلك مع فرض عقوبات صارمة على أي جهة تعتدي أو تقوم بخرق وقف إطلاق النار.

3-  يجب على الدولة أن تعيد النظر في وضع صعدة وتحديد ما إذا كانت جزءاً من كيان الجمهورية اليمنية أم حليف استراتيجي لها.

4-  يجب على الدولة أن تلزم الحركة الحوثية والأطراف المتصارعة برفع نقاطها الشعبوية المسلحة واستبدالها بنقاط عسكرية حكومية يمنية بالزي الرسمي.

5-  نوصي الدولة اليمنية وحكومة الوفاق في التفكير الجاد في مستقبل مناطق أقصى شمال اليمن وما إذا كانت مهيأة للإندماج بالجمهورية اليمنية أم بدولة أخرى مجاورة.

6-  يوصي الفريق بترقية محافظ صعدة إلى سفير ومفوض فوق العادة لدى دولة الجوار نظراً لخدمته الخالصة للجمهورية اليمنية.

 

7-  يدعو فريق القافلة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي لأخذ البيعة بالسمع والطاعة بشكل خاص  من أبناء محافظة صعدة.

8-  يوصي الفريق الدولة اليمنية بالحرص على دماء اليمنيين وإنقاذهم عاجلاً من الصراعات المسلحة التي تقضي على حاضرهم ومستقبله.                                         صادر عن/

                                                                        قافلة عين الحقيقة

                                                                     صنعاء- 8/1/201

 الجمهورية اليمنية – صنعاء  : ت : 711197358 –   714085860  –  770876591 –  

صفحتنا على الفيس بوك : تنظيمية الرقابة الثورية الشاملة (شباب)

E- MAIL: 2052013M@GMAIL.COM

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى