تنديد دولي واسع باعتراض الاحتلال لسفينة “مادلين”

 الرشادبرس- دولي

تصاعدت حدة التنديدات الدولية، اليوم الاثنين، عقب اعتراض العدو الإسرائيلي لسفينة الإغاثة “مادلين” في المياه الدولية، واقتيادها إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، واعتقال طاقمها الذي يضم ناشطين دوليين، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ.

وأثارت الحادثة موجة استنكار رسمي وحقوقي، حيث طالبت عدة دول ومنظمات دولية بالإفراج الفوري عن المعتقلين، منددة بما وصفته بـ”القرصنة” الإسرائيلية في عرض البحر.

وفي باريس، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل إلى السماح للمواطنين الفرنسيين الستة الذين كانوا على متن السفينة بالعودة الآمنة إلى بلادهم، بينما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنها تواصلت مع السلطات الإسرائيلية لضمان سلامة مواطنيها، وأن طواقمها القنصلية مستعدة لتقديم الحماية لهم.

من جهتها، أدانت تركيا بشدة العملية، ووصفتها بـ”الهجوم الشائن”، مؤكدة في بيان رسمي أن اعتراض السفينة في المياه الدولية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وطالبت بإنهاء مثل هذه الممارسات ضد المبادرات الإنسانية.

كما دانت حركة حماس ما وصفته بـ”جريمة قرصنة بحرية”، مؤكدة أن اعتراض السفينة ومنعها من إيصال مساعدات رمزية إلى سكان غزة يندرج ضمن “سياسة العقاب الجماعي وحرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”.

وكانت السفينة “مادلين”، التي أبحرت من جزيرة صقلية الإيطالية، تحمل على متنها 12 ناشطًا دوليًا ضمن تحالف “أسطول الحرية”، في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة.

وأكد المنظمون أن الاتصال مع السفينة انقطع فجر اليوم بعد أن أطلقت البحرية الإسرائيلية صفارات الإنذار وصعدت على متنها.

وذكر تحالف “أسطول الحرية” أن القوات الإسرائيلية “اختطفت طاقم السفينة”، فيما أكدت مصادر في التحالف لوكالة “فرانس برس” أن النشطاء على الأرجح تعرضوا للاعتقال، وتم اقتياد السفينة إلى ميناء أسدود.

المصدر: أ ف ب