تهنئة بالذكرى الثانية للثورة الشعبية اليمنية

في غمرة السعادة والنشوة بالذكرى الثانية لثورتنا الشعبية الشبابية ضد النظام الأسري الفاسد الظالم المتمثل في علي عبدالله صالح وحزبه، نحمد الله عز وجل على تلك الهبة الشعبية المباركة في بلادنا ودول أخرى متعددة أسقطت عروش الظالمين، ثم أتوجه بالشكر الجزيل للجهات التالية:

1- جماهير شعبنا اليمني الكريم، التي تدفقت بمئات الآلاف وبالملايين في ساحات الحرية والتغيير، في أيام الجمع وفي المناسبات والمسيرات والمظاهرات، فسقط منها الشهداء -بإذن الله- والجرحى والمصابين، ولم يزدهم كل ذلك الإرهاب إلا إصرارا، فشكرا لهم…

2- جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت عصب الثورات، ونواة الربيع العربي، والقلب المحرك حقا، فنظموا، ورتبوا، وحرسوا، ودفعوا الناس، فلله درهم من جهاد قاموا به، ولله درهم من تضحيات قدموها، ولله درهم من تغيير للتاريخ الحديث أسهموا به، فشكر الله لهم…

3- الجيش المساند للثورة، وفي مقدمته القائد البطل الهمام اللواء علي محسن الأحمر، والضباط والجنود الذين أعلنوا انحيازهم لشعبهم المظلوم، وتمردوا على سلطة الفساد والظلم في الوقت المناسب…

4- القوى القبلية المؤيدة للثورة، وفي مقدمتهم الشيخ حمود سعيد المخلافي وأبناء مخلاف وشرعب الذين معه، والشيخ صادق بن عبدالله الأحمر وإخوانه وأبناء حاشد الذين معه، وقبائل أرحب وخولان وغيرها الكثير.

5- القيادات والحركات الشبابية السلفية التي اندفعت مع جماهير الشعب اليمني ثائرة ضد الظلم والفساد والطغيان، وتخلت عن النظريات الباطلة التي يحاول البعض تطبيقها على مجرمي هذا الزمان بوصفهم ولاة أمور لا تجوز الثورة عليهم؛ زعموا…

6- كل من أيد الثورة وأحبها ودعا لها وناصرها، مغتربا خارج الوطن، أو معذورا لا يستطيع إظهار موقفه لاعتبارات قاهرة…

أسأل الله أن يتقبل شهداء هذه الثورة الشعبية، وأن يشفي جرحاهم، وأن يكتب أجر من شارك فيها، وأن يصلح حال بلادنا وشعبنا…

وكل عام وأنصار الثورة بخير.