مقالات

حتى لا تكون طائفية

 

 

ناشط سياسي
ناشط سياسي

أحمد الجحيفي 

بعد أن سيطرت المليشيات الشيعية في العراق على مقاليد الحكم بدأت باستهداف رموز أهل السنة قتلا واعتقالا وتشريدا وتوسعت دائرة الإستهداف لتشمل المساجد والمدارس والمراكز والجامعات فاشتعلت على إثر ذلك الحرب الطائفية الدموية والتي لا زال العراق والعراقيون يعانون منها حتى يومنا هذا.

 واليوم جماعة الحوثي تمارس نفس الأسلوب في اليمن فمنذ أن سلمت لها مقاليد الأمور بعد سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمر وحتى يومنا هذا فقد عمدت جماعة الحوثي إلى استهداف الشخصيات والرموز الإجتماعية بالملاحقة والاعتقالات دون أي تهمة أو جريرة سو توجهاتهم الفكرية المخالفة لهم وهو ما يوحي باستهداف طائفي ممنهج تمارسه الجماعة ضد خصومها .

وقد أوضح متابعون أن ما تقوم به جماعة الحوثي من تفجير للمساجد ودور القرآن والمراكز الشرعية والعلمية في كثير من المناطق التي تسيطر عليها هو استهداف ممنهج ضمن خطة تسعى لإشعال الحرب الطائفية في اليمن لصالح أجندة خارجية تهدف للسيطرة على المنطقة وبسط نفوذها عليها وهي من تقف وراء تمويل ودعم الحوثيين في اليمن .

وفي هذه الأيام الأخيرة صعدت جماعة الحوثيين من عمليات الخطف والاعتقالات والتي طالت عددا من المشايخ والعلماء والدعاة وطلاب الجامعات ومراكز الدراسات الشرعية في صنعاء وأرحب وإب والحديدة، وهو ما يثبت حقيقة الإستهداف الطائفي المتعمد من قبل هذه الجماعة للرموز والواجهات الدينية والسياسية والاجتماعية .

وإذا استمر الحوثيون بممارسة هذا الأسلوب الطائفي المقيت فإن ذلك ينذر بحرب طائفية قذرة وقد يتكرر السيناريو العراقي في اليمن – لا سمح الله – إذا ظل الوضع على ما هو عليه اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى