دعوات للتظاهر في باريس بعد جريمة قتل داخل مسجد
الوشادبرس- دولي
دعا عدد من الشخصيات اليسارية الفرنسية، من بينهم زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون، إلى تنظيم تجمع جماهيري مساء اليوم الأحد في ساحة الجمهورية بالعاصمة باريس، تنديداً بجريمة قتل مروعة استهدفت مسلماً داخل مسجد في جنوب البلاد، ووصفها مسؤولون بأنها “جريمة كراهية مروعة” نابعة من موجة الإسلاموفوبيا المتصاعدة في فرنسا.
وجّه ميلانشون دعوته عبر منصة “إكس”، داعياً إلى التجمع عند الساعة السادسة مساءً “للتنديد بالإسلاموفوبيا”، وذلك بعد مقتل الشاب المسلم أبو بكر، في العشرينيات من عمره، إثر تعرضه لاعتداء دموي داخل مسجد في بلدة La Grand-Combe، يوم الجمعة الماضي. وأشارت المعطيات الأولية إلى أن الجريمة كانت مخططاً لها مسبقاً، حيث قام الجاني بتصوير الضحية أثناء شتمه “الله” قبل تنفيذ الطعن.
وفي رسالته، أكد ميلانشون أن “هذه المأساة هي نتيجة مباشرة للتحريض المستمر على الإسلام في الخطاب العام والإعلامي”، معتبراً أن ما حدث “تجاوز لخط أحمر يجب ألا يُسمح بتكراره”. وأُعلن أن التجمع سيتخلله دقيقة صمت تكريماً لذكرى الضحية.
وانضمت إلى الدعوة شخصيات بارزة أخرى من حزب “فرنسا الأبية”، مثل إيريك كوكريل، وريما حسن، إلى جانب زعيمة “حزب الخضر” مارين توندولييه، في رسالة تضامن قوية مع الجالية المسلمة.
وفي أول رد فعل رسمي، أدان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو الجريمة، واصفاً إياها بأنها “عمل إسلاموفوبي دنيء”. وأضاف: “نقف بكل حزم إلى جانب أسرة الضحية والمصلين المصدومين، وقد جرى تسخير إمكانيات الدولة كافة لتعقب الجاني وتقديمه إلى العدالة”.
وبحسب النائب العام في مدينة نيم، فإن المشتبه به يُدعى “أوليفييه أ.”، من مواليد 2004 في مدينة ليون، وهو فرنسي من أصل بوسني، لا يملك سجلاً جنائياً معروفاً، ويُعتقد أنه عاطل عن العمل، وتعيش بعض أفراد أسرته في منطقة Grand. ووصفه النائب العام بأنه “شخص شديد الخطورة”، مشدداً على “الضرورة القصوى” للقبض عليه قبل أن ينفذ أي اعتداءات أخرى.
المصدر: القدس العربي