دماج بين الصفقات الداخلية والخارجية الصفقات الخارجية
المتابع للاحداث المأساوية في دماج من حصار وقتل وتهجير،من قبل جماعة الحوثى الاجرامية, تدعوا الى الاستغراب ووضع علامات استفهام واقعية ومنطقية.
من هذه التساؤلات ..لماذا اختار الحوثيون هذا الوقت بالذات للاعتداء على دماج؟
ولماذا هذه العنجهية في استخدام القوة والافراط فيها ؟هل استغل الحوثيون ضعف الدولة وترنحها في هذا الوقت الحرج ؟ اذا اردنا الاجابة على هذه التساؤلات علينا ان نقرأ الاحداث قراءة واقعية خاصة مايدور من حولنا في المنطقة العربية. ومن نافلة القول ان الاحداث التي تشهدها المنطقة العربية برمتها, وخاصة في سوريا والعراق ليست بعيدة عن مايدور في اليمن ويتضح ان هناك اطراف في المنطقة جعلت من الشام حلبة للتصارع .
ويبدوا ان الطبخة في نهاية المطاف قد اقتربت من نضوجها واستوائها رغم ملوحة مذاقها بين طرفين هما “ايران وروسيا من جهة ,وامريكا وحلفاؤها من جهة اخرى ويلوح في الافق سراب التقارب بين الاطراف الذي يبدوا انه تحول الى حقيقة ,ومن هذا التقارب تقاسم المقسم “النفوذ “في المنطقة والابتعاد عن” لعبة شد الحبل “التى يبدوانها لم تؤتى اكلها بين الجانبين ….. واول هام في هذا التقارب الايراني الامريكي الاتفاق مسبقا على مستقبل سوريا من خلال عقد مؤتمر” جنيف 2″والذي لايروق للجماعات المقاتلة في الميدان *ثاني هام في ذلك هو الاتفاق على وقف البرنامج النووي الايراني ووقف التخصيب عند مستوى 20% وتدمير الكيماوي السوري *وثالث هام في توضيح الموضح, هو اطلاق العنان لحلفاء ايران في المنطقة ان توسع من نفوذها وتعمل ما تريد في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهو مايفسر اختيار الحوثيون هذا الوقت الحرج لحربهم الضروس في دماج …رغم انهم اخذوا في الحوار مالم يستطيعوا اخذه في ستة حروب متتالية *ومن هذا المنطلق فقد استفاد الحوثيون من الرضا الامريكي وسكوتهم ظمنا لما يعملون , من خلال المجازر والحصار المستمر لشهرين متتابعين.