رئيس هيئة الأركان اللواء المقدشي يكشف سبب سقوط صنعاء بيد الحوثيين
الرشاد برس-صنعاء
كشف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية “محمد علي المقدشي” بان سبب سقوط العاصمة صنعاء في يد الحوثيين وقوات صالح إلى ما اعتبرها “انقسامات” و”خيانات” داخل الجيش اليمني، وقال إن هناك قادة متواطئين في الانقلاب على الشرعية وهم الذين أقالهم الرئيس وأحالهم إلى المحاكمة، دون أن يذكر أيا من الأسماء.
واتهم المقدشي الذي عين قبل مدة قصيرة في منصبه، إيران بـ”التآمر” مع الحوثيين للسيطرة على اليمن، موضحًا أنها تقوم بتدريب الحوثيين وتدعمهم بالسلاح، وكشف عن وجود خبراء من إيران وسوريا ولينان، وقال إن مجموعة منهم اعتقلت في صنعاء، لمساعدة الحوثيين الذين قال إنهم يشبهون في هيئتهم عناصر حزب الله اللبناني.
وكان تقرير للأمم المتحدة كشف مؤخرا أن إيران تسلح الحوثيين منذ العام 2009. كما شدد على أن دول الجوار الخليجية وكذلك الشعب اليمني لن يسمحوا لإيران بالسيطرة على اليمن، وأضاف “نحن مستعدون لإسقاط المشروع الإيراني”.
وأكد المسؤول ، خلال لقائه قي برنامج “لقاء اليوم” الذي يذاع على قناة الجزيرة، أنه سيدخل في الأيام القادمة إلى اليمن، وستكون أولويته إعادة ترتيب الجيش اليمني الذي قال إن 80% من عناصره هم خارج الخدمة.
ولم يحدد المقدشي المحافظة التي سيذهب إليها، وقال إنها قد تكون عدن أو حضرموت أو الحديدة أو مأرب، وكشف أن الألوية ووحدات الجيش التي كانت تحت ضغوط جماعة الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح سيتم دمجها في الجيش، أما تلك التي خانت وتورطت فستحال إلى محاكم عسكرية.
وأكد المسؤول اليمن أن الجيش هو صمام الأمان، وأن إعادة ترتيبه هو بهدف حماية كل المجتمع اليمني بكل أطيافه. ودعا ضباط الجيش والقوات المسلحة إلى الحفاظ على لحمة الجيش ومكتسبات الوطن.
وردا على سؤال بشأن سبل تسليح الجيش، علق علي المقدشي قائلا إن “البر مفتوح، والبحر مفتوح”، و”سلاح الجيش اليمني يباع في الأسواق”.
وكشف في السياق نفسه أن هناك ألوية أعلنت ولاءها للشرعية وللرئيس عبد ربه منصور هادي، وهي التي قامت بحماية المنشآت النفطية والغاز في بعض المناطق، ولا تزال تمول الناس حتى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وشكر المسؤول العسكري السعودية ودول الخليج الذين قال إنهم لبوا نداء دعم الشرعية في اليمن ضمن عملية عاصفة الحزم -التي بدأت يوم 26 مارس واعتبر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي لم يكن أمامه خيار آخر سوى طلب تدخل دول الجوار، بعد أن حاصرته المليشيات الحوثية في بيته داخل صنعاء ثم لحقت به إلى عدن.
وبشأن رؤيته لطبيعة الحسم العسكري في اليمن، أوضح المسؤول اليمني أن الحسم سيكون من الداخل على يد الشعب والجيش، وقال إنه يعول على هذا الشعب الذي أظهر -بحسبه- صمودا كبيرا في مقاومة الحوثيين وأتباعهم خاصة في عدن جنوبي البلاد.