بقلم /محمد_شبيبة
لم يمر على صعدة محافظاً مثل العمري
كان حب النظام وأهمية القانون يجريان في عروقه
فبرغم أن في محافظة صعدة شخصيات قبلية ووجاهات إجتماعية من الوزن الثقيل ولها صلة مباشرة بالرئيس علي عبدالله صالح إلا أنها في عهده لم تستطع أن تتجاوز النطام أو تعلوا على القانون
** إهتم يحيى بالعقل لذا كان في غاية الحرص على التعليم ولربما أحياناً حضر إلى المدرسة في الصباح الباكر قبل حارس المدرسة نفسه
وأحياناً يجلس في أهم مدرسه ثانوية مراقباً سير الإمتحانات حتى شهد التعليم في عهده إنضابطاً وكانت مخرجاته جادة ومثمرة
ولم يستطع أولاد الذوات النجاح أو الحصول على منحة بغير مجهودهم الذاتي وتحصيلهم العلمي
**أهتم يحيى بالصحة والنظافة فتابع المستشفيات وراقب أداء المستوصفات وقام بإنشاء العيادات وكان يخرج بنفسه يتابع عمال النظافة ويمنحهم مكافآت ويوصي بالإهتمام بهم
** اهتم بالناحية الأمنية ومراقبة أي نشاط قد يزعزع أمن الدولة والمجتمع لذلك منع السلاح ولم تحضى الدولة بهيبة وقوة واحترام مثل ماحضيت في عهده
وكان له الفضل بعد الله في اكتشاف خلايا حسين الحوثي ومخططاته
** حارب الفساد والرشوة والوساطة ولربما أوعز إلى أحد الثقات كي يذهب إلى المدير الفلاني فيعرض عليه رشوة لينجز المعاملة أو يُرسي عليه المناقصة فإن قبلها المدير
عزله العمري فوراً ولو كان وراءه أكبر شخصية أوخلفه أهم مسؤول
** كان يحيى نظيفاً فلم يستغل منصبه في الثراء وحيازة الثروة وتمكين الأقارب حتى أنه كان يتجنب أن يكون ضيفاً عند أحد أو يقبل هدية من أي شخص
بل حدثني الدكتور سامي عن والده الصادق العابد الثقة الأمين الحاج /حسين القصوص وقد كان القائم على شؤون العمري الخاصة ( أن العمري بعد أن غادر منصب المحافظ وترك المحافظة حملوا أدوات منزله وأثاث بيته إلى صنعاء فتفقدها في صنعاء بنفسه وإذا به يرى بطانية ليست من أثاث بيته فقال للوالد حسين القصوص ياعم حسين هذه البطانية تتبع ديوان المحافظة وليست تتبع بيتي لابد ترجعوها صعدة
هكذا كان يحيى ، لم تشهد صعدة تطوراً في البنية التحتية ووجود خدمات وقيام منشآت إلا في عهده
في عهد يحيى لن تُحرم بسبب مذهبك أو حزبك أو قبيلتك من حق هو لك
ولن تنال بسبب مذهبك أو حزبك أو قبيلتك ماليس لك
كنا في عهده مواطنين سواسية ليس أحد أحسن من أحد
ناضل يحيى في صعدة حتى خذلته صنعاء
فغادر نظيفاً شريفاً
فسلام عليك يايحيي فلسنا لؤماء حتى ننسى جهدك أو ننكر فضلك
سلام عليك أيها اللواء حينما أخذت المسؤولية بقوة وأدرت شؤون المحافظة بعدل وحزم