روبيو: الأسبوع المقبل مفصلي لإنهاء الحرب في أوكرانيا
الرشادبرس- دولي
صرّح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يوم الأحد، بأن الأسبوع المقبل قد يكون مفصلياً في الجهود الرامية لوضع حد للحرب المستمرة في أوكرانيا، وسط ضغوط متزايدة يمارسها الرئيس دونالد ترمب على موسكو وكييف للتوصل إلى اتفاق.
وقال روبيو في حديثه لشبكة “NBC”: “نحن قريبون للغاية، لكننا لسنا قريبين بما يكفي. أعتقد أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً… علينا اتخاذ قرار بشأن استمرار الانخراط في هذا المسعى، أو التوجه للتركيز على قضايا أخرى لا تقل أهمية، وربما تكون أكثر أهمية في بعض الأحيان”.
وأشار روبيو إلى وجود أسباب تدعو للتفاؤل وأخرى تفرض التحلي بالواقعية، مؤكداً أن “الحل الوحيد للحرب هو تسوية تفاوضية، يتعيّن فيها على كل طرف التنازل عن شيء يريده، مقابل منح الطرف الآخر شيئاً لا يرغب في تقديمه”. كما شدد على أن “لا حل عسكرياً لهذه الأزمة”.
وجاءت هذه التصريحات بعد لقاء جمع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على هامش جنازة البابا فرنسيس. وقد عبّر ترمب عن نفاد صبره المتزايد تجاه الطرفين، قائلاً إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “ربما لا يريد إنهاء الحرب”.
وفي السياق ذاته، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، في حديثه لشبكة “فوكس نيوز”، أن “نقاشات جرت بشأن الأراضي” بين موسكو وكييف، دون الخوض في تفاصيل. وكانت مجلة “تايم” قد نقلت عن ترمب قوله في مقابلة: “القرم ستبقى مع روسيا، وزيلينسكي يدرك ذلك”.
ميدانياً، تستمر الهجمات الروسية على مواقع القوات الأوكرانية، خاصة في منطقة كورسك داخل الأراضي الروسية. وذكرت وكالات أنباء روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين اتصل هاتفياً بقادة عسكريين في كورسك لتهنئتهم بـ”طرد القوات الأوكرانية”، ووجّه لهم الشكر على “بطولتهم”.
وفي مقابلة بُثت الأحد عبر برنامج “واجه الأمة” على شبكة “CBS”، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده “ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني والمرتزقة والمدربون الأجانب”. وبشأن قصف مبنى سكني في كييف أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، برّر لافروف الضربة قائلاً إن المبنى “لم يكن هدفاً مدنياً بالكامل”.
وقد دفع هذا الهجوم الرئيس الأميركي إلى توجيه توبيخ علني ونادر إلى بوتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: “فلاديمير، توقف”.
المصدر: أ ب