تقارير ومقابلات

زراعة الالغام….آلة القتل الحوثية

 
الرشاد برس…. _مــــتــــــابــــعات 
 
تستمر المليشيا الحوثية بزراعة الألغام في المناطق التي تسيطر عليها دون الانتباه بأية انتقادات أو مطالبات للتوقف عن زراعة الموت لليمنيين في أجيال متعاقبة، بل تتفنن في صناعتها وتنويعها بمساعدة من مليشيا حزب الله وخبرة إيرانية.
 
رندا علي حسن أم لطفلين إنفجر بهم لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي على عتبة منزلها، في قرية القوز بجبل حبشي محافظة تعز، وبعد العودة من النزوح انفجر اللغم بهم وتم إسعافهم الى المستشفى، أصيبت الأم إصابة أدت إلى بتر قدمها اليسرى وجراح بسيطة في القدم الآخر التي أيضاً تم بترها لاحقاً، تم توفيت لاحقاً..
 
رندا ضحية من بين عشرات آلاف الضحايا لألغام الموت التي زرعتها المليشيا الحوثية في كل مكان حلت فيه دماراً وخراباً وقتلاً.
في عام 2013 تسربت خطة إيرانية عن عملية تسمى “حرث الأرض” فحواها تدمير اليمن وإعادة إنتاج مشروعها الصفوي في اليمن عن طريق مليشياتها الحوثية.
 
لم تكن “عملية حرث الأرض” سوى زراعة وإنتاج الموت للشعب اليمني الصابر عن طريق الانقلاب والتدمير العسكري وزراعة الألغام في الأحياء السكنية وشوارع المدن ومداخلها وداخل المشاريع ومصالح الشعب والمنشآت العامة وكل المناطق التي تغزوها وصلت، كما تقول آخر الأرقام، إلى قرابة مليون لغم، كافية لتدمير اليمن كلها.
 
في سبعينيات القرن الماضي زرعت الجبهات التي كانت تدعمها الشيوعية أكثر من مائة ألف لغم لم يتم التخلص منها حتى اليوم رغم الاستعانة بخبرات أجنبية مع أجهزتها ودعم متكامل من برنامج الأمم المتحدة للتخلص من الألغام ظلت تنفجر حتى اليوم وتخلف ضحايا، لكن هذه الأرقام وما خلفته من ضحايا أصبحت لا تذكر بجانب ما زرعته مليشيا الموت والدمار الحوثية.
 
ألغام بأنواع مختلفة أصبح صناعتها وإنتاجها من قبل هذه المليشيا التي دربتها إيران ومليشيا حزب الله أسهل من زراعة الأرض بالمزروعات، لكنه زراعة الموت والخراب والدمار.
 
الإصرار على قتل الاشخاص بشكل مستمر ماضيا وحاليا ولاحقا من قبل هذه المليشيا تمثل في تمويه هذه الألغام وصناعتها بأشكال لا تخطر على بال إنسان لكي يتجنبها، حيث زرعتها تحت الأشجار حيث يستظل الناس، وفي المزابل، وفي البيوت وأماكن تجمع المواطنين وأماكن ألعاب وارتياد الأطفال ولم تقتصر فقط على الجبهات العسكرية.
 
لا توجد حتى الآن إحصائية نهائية ودقيقة بعدد ضحايا الألغام الحوثية في بلادنا كون الفعل مستمراً وتساقط الضحايا بشكل يومي، لكن إحصائية يتم تداولها في وسائل الإعلام تصل إلى قرابة أربعة آلاف ضحية.
 
وتصدرت محافظة تعز قائمة المحافظات المتضررة من حيث عدد القتلى جراء الألغام وذلك قرابة 300 حالة قتل ومحافظة عدن بـ 150حالة ثم محافظتي لحج بأكثر من 100 حالة قتل ثم محافظة مارب والجوف بواقع 380 قتيلا و512 جريحاً ثم محافظة البيضاء بـ41 حالة ومحافظة أبين بعدد 38 حالة قتل، وتوزعت باقي الحالات على ست محافظات يمنية أخرى بأرقام ونسب متفاوتة .
 
مثلت زراعة الألغام الحوثية عائقاً أمام تقدم الجيش الوطني والمقاومة في المدن والمحافظات، ما أخر عملية التحرير، كون جبهات القتال والمدن لم يتم تزويدها بأية إمكانيات وآليات كسح الألغام لإزالة هذا الوباء والموت المتربص، كما في بقية البلدان الأخرى.
 
يقوم أفراد بنزع هذه الألغام بمزيد من المخاطرة بالنفس وبانعدام أية إمكانيات، لكن الأكثر إثارة من ذلك هو قيام هذا الشاب بالتخلص من هذه الألغام التي زرعت في الخط الإسفلتي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة بطريقة جنونية ومدهشة، حيث يقوم بإزالتها بدق صاعقها بالحجر دون اكتراث بالأبعاد الأمنية والأضرار المترتبة على هذه العملية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى