محلية

سخط واسع لدى الرأي العام عن تهجير طلاب العلم في دماج وحمود الهتار يقول أن هادي بقراره يقود البلاد إلى حرب طائفية

 

أحد أزقة منظقة دماج بقرب من مسجد دار الحديث
أحد أزقة بلدة دماج بقرب من مسجد دار الحديث صورة خاصة (الرشاد برس)

الرشاد برس-أمجد خشافة

قال القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والارشاد السابق إن الرئيس هادي بعد أن فرض على الشيخ يحيى الحجوري وطلاب العلم الخروج من دماج يقود البلاد إلى حرب طائفية.

 

وأضاف الهتار في منشور كتبه يوم أمس على صفحته في الفيس بوك “إن الرئيس هادي يقود البلاد إلى حرب طائفية وأخشى أن يكون لقرار الرئيس بإخراج السلفيين من دماج تداعيات على أنصار الحوثي المتواجدين في طول البلاد وعرضها”.

 

ولاقى قرار الرئيس هادي يوم امس باخراج طلاب العلم سخطا واسعاَ لدى الرأي العام في اليمن حيث كتب الكاتب الصاحفي محمد الأحمدي  الصمود الأسطوري والبطولي لرجال دماج في وجه العدوان الحوثي الغاشم ورغم الحصار والقصف والظلم والخذلان يعني ذلك الهزيمة للحوثي وشركائه في معركة الأخلاق خلال هذه الحرب.

 

وأضاف الاحمدي “أكثر من مائة يوم تحت الحصار الخانق والقصف قضاها أطفال ونساء دماج”، وتساءل “هل تعرفون كيف كان يقضي أطفال دماج ونساءها حياتهم منذ مئة يوم؟، لقد كانت تكتظ بهم ملاجئ تحت الأرض تستخدم كمخازن للحبوب والمواد الغذائية، تفتقد إلى الحد الأدنى من التهوية، وهذا كله لأن الحوثي قصف منازلهم بالهاونات والمدفعية الثقيلة وصواريخ كاتيوشا!، وعليه كم يحتاج هؤلاء الأطفال والنساء من الوقت والجهد لإعادتهم إلى الحياة؟..

 

وأما الناشط الحقوقي خالد الآنسي فقد علق على قرار خروج طلال العلم من دماج بستاؤل حيث قال: لما الغرابة وقد أخرجوا لازوجات النبي وبناته من قوام آل البيت، و حصروا آل البيت في 5 أشخاص، فلن يكون غريبا أن يخرجوا السلفيين من ديارهم ويشردوا القبائل من قراهم ويرحلوا اليهود من وطنهم”.

 

واستدرك الآنسي بقوله “اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسلم من اذاهم و لا زوجاته وبناته وبقية ذريته وهم يتاجرون برسالته فكيف يسلم منهم ما دونه.

 

الصحافي مأرب الورد اعتبر أن السكوت على ترحيل السلفيين في دماج يهدد النسيج الاجتماعي والتعايش المذهبي ويفتح الباب واسعاً أمام تكرار حوادث التهجير لمجرد الخلاف في الرأي.

 

وأضاف الورد أن هذا التهجير سيعزز ثقافة الانغلاق والتقارب على قواسم ضيقة على حساب مبادئ التعايش والانفتاح وترشيد إدارة الخلاف بين مكونات المجتمع.


وكان بعض الشخصيات في دماج قد تحدثوا لـ”لرشاد برس” عما بعد قرار هادي الذي جعل الشيخ الحجوري وطلابه أمام خيار الرحيل من دماج خلال أربعة أيام، وتساءلوا عن مصير طلاب العلم من الأجانب وأكثر من 4 آلاف طالب كيف سيتم خروجهم من دماج بطريقة آمنة وعن الفترة التي حددها هادي التي لا تسمح بنقل أسرة واحدة هكذا تساءل بعض سكان دماج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى