منوعات

سمعة أوروبا الغذائية على المحك بعد فضيحة لحوم الخيول !

الرشاد برس – متابعات
طالما فخر الاتحاد الأوروبي بنفسه وعدد مناقبه بسبب معايير التغذية العالية التي يتميز بها, إلا فضيحة اللحم البقري التي أضيف إليه لحم الخيل, وانتشرت إلى الآن في 12 دولة أوروبية, خلفت العديد من الأسئلة المطروحة حول الشفافية في سلاسل الإمدادات الغذائية في أوروبا بأسرها.

اكتشفت قضية مزج لحوم الخيول بلحوم البقر لأول مرة في ايرلندا, يوم 15 يناير، عندما أعلن المسئولون في البلاد عن المعايير الغذائية اكتشافهم “للحامض النووي للخيل” في بعض منتجات لحوم البقر, حيث ينظر مسئولو سلامة الأغذية إليها على أنها مشكلة ترجع جزئيا إلى أن الخيول لا تخضع لنفس القواعد التي تخضع لحوم البقر لها بأنها صالحة للاستهلاك الآدمي, في البداية, اعتقد أنها مشكلة محلية، إلا أن ما الاكتشافات بعد ذلك أثارت الاشمئزاز أوروبيا.

على الرغم من سحب عشرات المنتجات من البيع، بما في ذلك بعض منتجات لحوم البقر الممزوجة بلحوم الخيول, فقد باتت سمعة الاتحاد الأوروبي للمعايير الغذاء على المحك وقد تواجه ما يقول عنه البعض أسوأ أزمة غذائية منذ ذعر “مرض جنون البقر” في أوائل الألفية الثالثة.

في هذا الصدد يقول روب ليون, مؤلف كتاب “على طبق من الذعر: كيف يطور المجتمع الخوف من الغذاء”, “إذا استمروا بهذا الشكل فان المشكلة ستتحول إلى حالة كاملة من الذعر, في حين أن لمخاطر الصحية صغيرة للغاية, لذلك ليس هناك أساس حقيقي لهذه الضجة, لكن الفزع يتزايد في المقام الأول في السياسة ووسائل الإعلام”.

لا شك أن هذا الاكتشاف أطلق العنان لموجة من الأنشطة في هذا السياق, حيث أعلنت وكالة المعايير الغذائية في بريطانيا، أنها أجريت اختبارات على 2501 من منتجات “لحوم البقر”، في إطار سعيها لاكتشاف لحم الخيول, فوجدت  و 2472 سلبي، وحوالي 29 منتج جاءت نتيجته ايجابية بلحم الخيول.

من جانبها قالت كاثرين براون، الرئيس التنفيذي لهيئة السلامة الغذائية, “تظهر النتائج أن الغالبية العظمى من منتجات لحوم البقر في هذا البلد لا تحتوي على لحم الخيول”, مضيفة “”أن وجود لحم الخيول غير مقبول على أي حال”, وقد اجتمعت لجنة التنظيم الغذائي في الاتحاد الأوروبي للإحاطة بالأزمة على نطاق أوروبا وإجراء اختبار للحوم الخيول على مستوى الاتحاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى