مقالات

انحطاط :

بقلم/ الشيخ محمد شبيبه

هازم، ومهزوم، هكذا هو القتال،
يوم لك،ويوم عليك،فالحرب سجال،
ولا يلحق العار بالمهزوم أبدًا ما بَقِيَ على مبدئه، ولا يَنال الشرف المنتصر مادام على باطله، وقد مرَّ بنا في التاريخ أن نبيًا من الأنبياء اجتزوا رأسه طاعة لشرموطة،
لكن ماعرفت العرب في كل حروبها انتهاك حرمة البيوت، ولا تفاخرت باقتحامها.

ومن الغريب، والعجيب، أن تجد هذه النذالة قد تفشت اليوم في بلاد اليمن، أصل العرب!!!
تستغرب أن تجد حاشديًا يكتب منشورًا يتفاخر فيه باقتحام بيت شقيقه البكيلي، أو تجد بكيليًا يتفاخر باقتحام بيت شقيقه الحاشدي!!

والأكثر غرابة أن تجد الحاشدي نفسه يتفاخر باقتحام بيت الحاشدي، أو البكيلي نفسه يتفاخر باقتحام بيت البكيلي !!
والأكثر غرابة، وقذارة، أن كل هذه النذالة تتم طاعة لكاهنٍ ، لا هو من حاشدٍ، ولا من بكيل!!!!

لا يمكن لحاشد، ولا بكيل، الأخوة الأشقاء- وحاشاهما- أن يقبلا بتصرفات هذه النبتة الكريهة، والغريبة عليهما .

ألا يعلم هؤلاء الزنابيل أنهم يهتكون عرضهم، ويقتحمون حرمات بيوتهم بأنفسهم

آه.. لو درى أبوهم همدان لقام من قبره يصفع وجوه أبنائه هؤلاء بأحذية الحمامات، ويتبرأ منهم.
تبًا لمن يُهين أخاه من أجل اشباع نزوة الحكم لإماميٍ بغيض، لايرىٰ اليمنيين جميعهم إلا من متاعه، ولا يقبل من بني قحطان إلا أن يكونوا من شيعته وأتباعه!
تبًا لهم حتى يوم الدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى