ظهور جبال من الذهب في حاشد
محمد مصطفى العمراني
في كل المنعطفات التاريخية في حياة الأمم والشعوب تظهر نتائج اختبارات الرجولة والحرية ويعرف الناس معادن الرجال ، يبقى الذهب هو الذهب والمدر الفخار يظل فخارا وإن تم طلاءه وتلميعه ، ينكسر المدر عند أول حجر يرمى به ويظل الذهب ملك المعادن وسيد الأحجار الكريمة وإن اكتوى بالنار يزداد لمعاناً وبريقاً وتألقاً وهكذا هم الناس و” الناس معادن ” كما قال المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه وفي أيامنا هذه ليس من رأى كمن سمع وقد رأينا بأعيننا كثرة في أعداد العبيد حتى نصبت لهم سرادق نخاسة عصرية بطول البلاد وعرضها وجاء عبيد العبيد بأموالهم الحرام التي أرسلها سادتهم في بلاد فارس ليشترون من العبيد وكل له سعره وبحسب قيمته وعلى قدر الخيانة التي يقوم بها ومن تم شراءه ألقي به إلى قطيع من أشباه الرجال يصرخون بما يقال لهم كالببغاوات مسلوبة الإرادة بعد أن فرمت سيدهم عقولهم وغسل أدمغتهم وعبأها بما يريد وأغلقها وأخذ المفتاح معه ثم أطلقهم ليتحول هؤلاء إلى ما يشبه الرجال الآلية “الربوتات “.
تصرخ هذه الربوتات بالأسطوانة المشروخة عن الموت لأمريكا وإسرائيل ثم تقتل أبناء اليمن بلا تفكير ولا تردد في مسلسل قديم كان بطله الأول الحسن ابن صباح في قلعة الموت ويتكرر الآن في أرض اليمن فالتأريخ يعيد نفسه فقد عاد ابن العلقمي بثوب جديد ولكن نصر ابن سيار عندما خاطب أصحاب القرار وكان النذير العريان لم يستمعوا له وللأسف لم تصل رسالته كما أن تحذير أبو الأحرار الزبيري من خطر الإمامة ذهب أدراج الرياح حيث تفرقوا وتشرذموا وتخاصموا فدخل عبيد العبيد من أبواب تفرقهم ومن نوافذ تشرذمهم ووسعوا الفجوة بينهم وضربوا بعضهم ببعض لقد فرقوا بينهم ليسودوا عليهم فسياسة “فرق تسد ” ما تزال في حيز التطبيق وفي دائرة الخدمة منذ أيام عبد الله ابن سبأ وعبد الله ابن أبي ابن سلول إلى اليوم .
الجمهورية ليست حاشد فحسب ولكن
وتجد اليوم ممن يردد بجهل وبخبث “إن الجمهورية ليست حاشد وإن معركة الحوثي كانت مع بيت الأحمر ” صحيح أن الجمهورية اليمنية ليست حاشد فحسب هي كل بلاد اليمن ولكن حاشد هي درع الجمهورية وهي من طارد رجالها مع بقية إخوانهم من قبائل اليمن فلول المكية وبقايا الإمامة وهي السند القبلي والعزوة لكل مظلوم وثائر وأسالوا عنها الشهيد أبو الأحرار والثوار الزبيري وتلميذ الشيخ عبد المجيد الزنداني أسألوا عنها السلال والحمدي والثوار والأحرار في ثورة 26 سبتمبر أو من بقي منهم ومن عاصر تلك الأحداث واليوم يأتي أطفال لم يبلغوا الحلم يتفوهون بالأكاذيب ويرددون أسطوانات بقايا الملكية الجدد بجهل مخزي فهم يجهلون تأريخهم وتأريخ بلادهم وثورته الأم 26 سبتمبر الخالدة .!!
أخطاء آل الأحمر لا تبرر خيانة حاشد
إن لأسرة الشيخ الأحمر أخطاء وعثرات وجوانب من القصور لا نقرهم عليها وهانحن نقولها بصراحة رغم أن الظرف حساس والتوقيت دقيق ولكننا معهم ضد عملاء إيران ومرتزقة أمريكاء وأدوات أعداء اليمن ولم أكن أتوقع أنني في يوم من الأيام سأجد أحد أبناء حاشد يبيع بلاده وشرفه مقابل حفنة من أموال عبيد العبيد ليكسر بخيانته شوكة حاشد ويطعنها في ظهرها ارتزاقا لأموال حرام دفعها أعداء اليمن لتخريب هذه البلاد أو نكاية بآل الأحمر مهما بلغ حقده عليهم أو غيظه منهم ولكن شاءت الأقدار أن نعيش حتى نرى هذه الأيام الغبراء والوجوه السوداء والخيانات الأبشع وعموما كلا عمل بأصله وكشف عن طبيعة معدنه فظهر الذهب وبان المدر و” الناس معادن ” لقد قاتل آل الأحمر في الميدان بشرف كما هي سيرتهم منذ مئات السنين وبعض الصغار ظنوا أنهم سيبصقون في وجوه آل الأحمر لكنهم لطخوا وجوههم في وصمة سوداء هي عار الأبد بذاته وحاشد باقية وإن تعثر جوادها فلكل جواد كبوة وإن خانها بعض أبنائها .
جبال من الذهب وعبيد في حاشد
ما يزال رجال حاشد الأحرار وأحلاف حاشد يملئون السهل والجبل وسيواصلون رسالتهم التاريخية في مقارعة فلول الملكية وبقايا الإمامة وإن سعت بعض المواقع والصحف لوصف ما حدث بأنه انقلاب على مشايخ حاشد والحقيقة لا يوجد انقلاب إلا في عقول من يكتبون تلك الخربشات هناك خونة فقط باعوا شرفهم وبلادهم وهؤلاء قلة منبوذة مكشوفة ففي حاشد ظهر عبيد سود القلوب وظهرت جبال من الذهب من رجال أحرار شرفاء والحرب سجال ومن يكسب جولة لا يعني انه كسب المعركة وآل الأحمر قد الملكيون الأوائل ورؤوس الإمامة السابقون منازلهم وقتلوا بعضهم فذهب الأئمة وتفرقوا أيدي سبأ وبقي آل الأحمر كما قام عكفي الأئمة عفاش بتدمير منزلهم في الحصبة ومحاربتهم فبقوا رغم كل الحروب ضدهم هذه هي الحقيقة رغم أن لهم أخطاء كما قلنا سابقا ونتمنى ان يتداركوها وأن يعتبروا ما حدث درسا ويستفيدون منه وأن يصحو كل أبناء اليمن ويقفوا صفا واحدا ضد عملاء إيران ومرتزقة أمريكاء فالخطر يستهدف الجميع وإن كانت البداية بحاشد بحكم القرب الجغرافي والحقد التاريخي على درع الجمهورية الذي لن يكسر أبدا ما بقي في اليمن رجال ..