مقالات

وكل بدعة ضلالة

محمد بن موسى العامري 

د-محمد بن موسى العامري

 

في خطبة الحاجة التي كان يرددها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قوله : وكل بدعة ضلالة، وما ذلك إلا لخطورة البدعة في الدين ربما يتحاشى الكافر أن يهم مسجدآ أو دارآ للقرآن والعبادة لكن صاحب البدعة يتأول ويمارس الضلالة على أنها من الدين !!

قد تجد ملحدآ مستبدآ أو علمانيآ لكنه ربما مارس الإستبداد وهو يشعر في قرارة نفسه بانحرافه وظلمه، لكن صاحب البدعة يستبد بالأمر ويرى أنه مختار من الله ليتحكم في رقاب الخلق فهو يعمد إلى ذلك ابتغاء الزلفى من الله ، وقد تجد حاكمآ سفاحآ لكنه لا يغلف ذلك بمبررات دينية .

كان أحد أئمة اليمن قد أوغل في الناس قتلآ وهدم المنازل والمساجد وأخذ أموال الناس ظلمآ وعدوانآ فقيل له أما تخشى الله أن يحاسبك على ما أخذته من أيدي الناس ؟ فقال : بل أخشى أن يحاسبني الله على ما تركته من الأموال في أيديهم !!

وقد تجد فاسدآ لصآ يأكل أموال الناس بالباطل لكن يدرك في قرارة نفسه بسوء صنيعه لكن ربما تلقى مبتدعآ يتأول ويتخوض في الأموال وهكذا قد يستدرج المبتدع فيمد له في غيه وهو يظن ذلك من الكرامات والعطايا الإلهية .

وترى الفاسق معظمآ للصحابة لا يتجاسر على النيل منهم أو الحط من مكانتهم بينما تجد بعض أصحاب البدع يقعون في خيار الناس وأئمة المسلمين.

فلذلك قرر أكثر السلف أن البدعة أشد من الكبيرة وقد تكون شركآ أو مروقآ من الدين وصاحبها يظن أنه على شيء، قال سبحانه : (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعملآ الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعآ…) 
وقال سبحانه  (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنآ، الآية.(نعوذ بالله من الضلالات والبدع وهدانا إلى الحق والسنن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى