تقارير ومقابلات
فساد المليشيا المهول ، كيف تتعامل مع من يفضحها
الرشاد برس_تقارير
فيما يتمادى الحوثيون في ارتكاب عمليات الفساد على صعيد واسع، فإنّ المليشيات تُظهر وجهًا عدوانيًّا بشكل كبير ضد كل من يُقدِم على ارتكاب هذه الجرائم.
الحديث عن إقدام مليشيا الحوثي على إيقاف الإعلامي التابع لها المدعو مجدي عقبة، عن عمله بسبب انتقاده فساد القيادي النافذ المدعو أحمد حامد (أبو محفوظ)،المعين من المليشيا مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء.
مصدر مطلع افاد أنّ القيادي النافذ أصدر أمرا بفصل عقبة من عمله في صحيفة الثورة بعد قيام الثاني بتوجيه انتقادات لفساد الأول على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان عقبة قد انتقد فساد أبو محفوظ وسخر من إدعاء الأخير محاربة الفساد، وقال إنه لا يمكن محاربة الفساد بالشللية التي هي أخطر أنواع الفساد والتي يمارسها أبو محفوظ.
وأضاف أن أبو محفوظ يقوم بفتح دكاكينه الخاصة ويتحدث عن دعم المؤسسات، في إشارة إلى الهيئات المؤسسة حديثًا ويترأسها ويشرف عليها النافذ أحمد حامد مثل هيئة الزكاة ومجلس إدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية.
هذه الجريمة تحمل دليلًا شديد الوضوح حول الرعب الذي ينتاب المليشيات الحوثية من افتضاح أمر جرائم الفساد التي ترتكبها على صعيد واسع.
وشكّلت المليشيات الحوثية بيئة خصبة لتفشي الفساد في أركانها على صعيد واسع، إذ ارتكبت عديد الجرائم في هذا الصدد، على نحو مكّن قياداتها من تكوين ثروات ضخمة للغاية.
وتوسّعت المليشيات الحوثية في ارتكاب جرائم الفساد المُنظم في مختلف القطاعات والمفاصل الحيوية، بما فيها المؤسسات والهيئات والصناديق ذات الإيرادات المالية.
وفي الوقت الذي تتمادى فيه المليشيات الحوثية في ارتكاب مثل هذه الجرائم الغادرة، فإنّها تعمل على كتم أي أصوات قد تفضحها او تكشف جرائمها .
وتتخوّف المليشيات الحوثية من أن يُفتضَح أمرها أمام السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وكيف أنّ مثل هذه الجرائم تتسبب في إطالة تفاقم الأزمة الإنسانية على نحو مرعب ولا يُطاق على الإطلاق.
ولا شكّ أنّ مواجهة فساد الحوثي المتفاقم يستلزم دورًا أكثر فاعلية من قِبل النشطاء والحقوقيين والقانونيين في فضح الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، على نحو قد يُشكّل عامل ردع في مواجهة هذا الإجرام الحوثي.