محلية

في رحلة إجبارية.. المليشيات تحاضر أكاديميي جامعة صنعاء في “صعدة”

الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــــــــــــة

انتهت إجازة عيد الأضحى لأكاديميي جامعة صنعاء ببرنامج حوثي طائفي، يجبرهم على الذهاب إلى محافظة صعدة وزيارة بعض المناطق التي لها ارتباط بمسيرة الجماعة الإرهابية، وبداية تمردها على الدولة.
ومنذ يوم “الثلاثاء” بدأت الزيارات الإجبارية للأكاديميين إلى محافظة صعدة، وفق ما تحدث به موظفون يعملون في جامعة صنعاء، بأن الرحلة أعدت وبإشراف من جهات عليا في الجماعة لم تسمها، والتي ستهتم بتدريس وتلقين الأكاديميين محطات العنف للجماعة، تزامناً مع يوم الغدير الذي تحتفي به كل عام.
المصادر قالت إن الحرص الحوثي على تنفيذ برنامج الدورة الثقافية للأكاديميين في صعدة بدأ من قبل إجازة عيد الأضحى، حيث أصدرت توجيها لقيادة الجامعة التي بدورها وجهت عمداء الكليات بترشيح من يرونهم لهذه الدورة التي قالت المليشيا إنها عيدية ثقافية.
وفي توجيه المليشيا لعمداء الكليات، أوضح أن الأكاديميين سيتلقون دورات ثقافية، وزيارة عدد من المناطق التي شهدت معارك الحروب الست بين الجماعة والجيش اليمني والتي كانت أولها في العام 2004.
كما ستشمل الرحلة الإجبارية للأكاديميين كلاً من منطقة “مران” معقل المليشيا وضريح الهالك حسين الحوثي ومنطقة نشور التي لها أهمية طائفية لدى المليشيا، ومناطق أخرى كان لها دور في الحروب الست.
مصادر أكاديمية في جامعة صنعاء سخرت من الأمر، مشيرة إلى أنه تعبير واضح عن الحال الذي وصلت إليه الجامعة التي تم فيها تهميش الكوادر من أساتذة وعلماء أجلاء، ليتم اقتياد البعض لتلقي محاضرات من أميين، داخل حوزات تنشر الجهل ولا تعترف بالعلم.
المصادر قالت إن خمس حافلات هي من أقلت الأكاديميين من السكن الجامعي إلى محافظة صعدة لحضور الدورات الثقافية والتي تتزامن مع يوم “الغدير” الحوثي، مؤكدة أن إجبار الأساتذة على حضور دورات سلالية لا يزيد إلا من حالة الضعف التي تعانيه الجامعة والتي تدهورت مخرجاتها منذ سيطرة المليشيا على صنعاء في العام 2014.
وكانت المليشيا قد أجبرت خلال هذا العام أكاديميي جامعة الحديدة على حضور محاضرات مماثلة، التي ترى حضورها شرط أساسي ضمن ما تطلق عليه مدونة السلوك الوظيفي التي أقرتها على كل موظفي الدولة في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى