ترامب: إسرائيل وافقت على هدنة مؤقتة في غزة

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب،مساء امس ، إن إسرائيل وافقت على “الشروط اللازمة لإتمام” وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة، يمتد لمدة 60 يوماً، تُبذل خلاله جهود مكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
وأوضح ترامب، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن ممثلين عنه عقدوا “اجتماعاً طويلاً وبنّاءً” مع مسؤولين إسرائيليين لبحث ملف غزة، مضيفاً أن الوساطة يقودها كل من قطر ومصر، واللتان “عملتا بجد من أجل إحلال السلام”، وفق تعبيره.
وأعرب ترامب عن أمله في أن توافق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المقترح، محذراً من أن “الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءاً”، بحسب ما جاء في تصريحه.
مفاوضات دقيقة:
في سياق متصل، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤولين في إدارة ترامب أن اتفاق وقف إطلاق النار ما زال بانتظار موافقة حماس، رغم موافقة إسرائيل عليه من حيث المبدأ.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 50 أسيراً إسرائيلياً ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، من بينهم 20 أسيراً يُعتقد أنهم أحياء، بينما تواصل إسرائيل احتجاز أكثر من 10,400 أسير فلسطيني، تقول منظمات حقوقية إنهم يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة عدد منهم.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس أشارت إلى وجود احتمال كبير لإبرام صفقة، إلا أن “خلافات جوهرية” لا تزال تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي، خصوصاً ما يتعلق بشروط إنهاء الحرب ومدى انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
تهديدات إسرائيلية:
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق من الثلاثاء قائلاً: “سأكون حازماً مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة، وأعتقد أننا سنصل إلى اتفاق في الأسبوع المقبل”.
ويُرتقب أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة للقاء ترامب ومسؤولين أميركيين بارزين لمناقشة تفاصيل الاتفاق المقترح.
من جهته، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي تحذيره من أن “عدم التوصل إلى صفقة سيعني أن كل شيء في غزة سيتحول إلى رماد”، في تهديد واضح بمزيد من التصعيد العسكري. وأضاف المسؤول: “إذا لم يحدث تحرك حقيقي نحو صفقة، سنُطبق في مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى ما نفذناه في رفح”.
سياق الحرب
ويشن العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة، شملت عمليات قصف وتهجير وتجويع واسعة، وُصفت من قبل منظمات حقوقية ومحكمة العدل الدولية بأنها قد ترقى إلى “إبادة جماعية”، وسط تجاهل متواصل لنداءات دولية بوقف العمليات العسكرية.
المصدر: رويترز