مقالات

لا تعطه شيئا

محمد طاهر أنعم

(لا تعطه شيئا)…

هذه ثقافة يجب أن ننميها في واقعنا اليمني على كل المستويات…

من أهم أسباب انتشار الرشوة في بلادنا تساهل الناس فيها، وأن الكثير من المواطنين يقوم بإعطاء الرشوة للموظف أو العامل قبل أن يطلبها منه…

البعض يبررها بأنها صدقة، أو إكرامية، أو مساعدة لهذا العامل، سواء كان رجل مرور، أو موظفا في مؤسسة حكومية، أو رجل أمن، أو غيرهم…

وهذا خطأ…

من كانت لديه صدقة فليعطها لمستحقها من غير القادر على العمل، من معاق أو يتيم أو أرملة أو معدم لا يجد شيئا…

أما من اعتاد على أكل الرشوة والحرام، ويخزن في اليوم بألف أو أكثر من الرشاوى فالصدقة عليه موضع نظر…

وكل تلك المبررات من شبه الشيطان…

على كل مواطن أن يقاوم الرشوة بكل وسيلة، ويحاول أن يمنع نفسه عن إعطاء أي شيء لموظف حكومي، وتحت أي مبرر كان…

وعلينا أن نقاوم أولئك الموظفين في محاولاتهم ابتزازنا سواء باستغلال عجلة الإنسان لتنفيذ معاملته، أو بالبحث عن أخطاء صغيرة أو نواقص بسيطة لتضخيمها، أو بالابتسامة الصفراء وطلب (حق القات أو الشاهي) في حال لم يجد ذلك المبتز سببا لإعاقة العمل…

علينا أن ننشر هذه الثقافة في واقعنا، وعند أقربائنا، وفي مجتمعاتنا التي حولنا، لتكون الخطوة الأولى في الثورة ضد الرشوة في بلادنا.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى