محليةمنوعات

مؤتمر الرياض يدعوا لاستئناف الحوار في اليمن احترا الهدنة

441

الرشاد برس-صنعاء

 

انطلق في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد “مؤتمر الرياض” تحت شعار “إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية” حيث دعا المتحدثون إلى استئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مطالبين باحترام الهدنة الإنسانية. 

وابتدأ المؤتمر أعماله بقراءة الفاتحة “على شهداء اليمن” ثم تحدث رئيس الهيئة الاستشارية عبد العزيز جباري مقدما الشكر للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية على “تقديم الرعاية للمؤتمر وتوفير إمكانات نجاحه”.

وأضاف جباري أن المؤتمر يرتكز على المبادرة الخليجية، وأن الهدف من انعقاده “ليس فقط إسقاط الانقلاب بل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني”.

واعتبر أن أي حلول سياسية باليمن يجب أن تنطلق من قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي صدر تحت الفصل السابع، والمطالب بانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء وكافة المدن، وتسليم مؤسسات الدولة للحكومة الشرعية، وتسليم الحوثيين للسلاح المنهوب من معسكرات الدولة. كما طالب جباري المجتمع الدولي باحترام قراراته والعمل على تنفيذ كل ما يصدر عن مؤتمر الرياض.

أهداف المؤتمر
ومن جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إن من أهم أهداف المؤتمر الحفاظ على اليمن واستقراره من خلال احترام الشرعية الدستورية، والخروج بهذا البلد من المأزق إلى بر الأمان، واستئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وألا يصبح اليمن وكرا للتنظيمات “الإرهابية”.

واتهم الأمين العام لمجلس التعاون ما أسماها “قوى الشر” بالعبث بأمن اليمن واتخاذه منطلقا لتهديد الدول المجاورة وعلى الأخص السعودية، مضيفا أن التحالف العربي الإسلامي بقيادة الرياض حقق نجاحا كبيرا في وقف زحف مسلحي جماعة الحوثي وتدمير ترسانتهم العسكرية بما فيها الصواريخ البالستية، وأنه نجح في تطويقهم برا وجوا وبحرا لمنع تسليحهم.

وأوضح الزياني أن عملية إعادة الأمل جاءت لإحياء أمل الشعب اليمني وتقديم العون له لإخراجه من الظروف القاسية التي يعاني منها، مضيفا أن مجلس التعاون يساند جهود المبعوث الدولي الجديد إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

أما كلمة الدول الـ14 الداعمة للمرحة الانتقالية باليمن، فألقاها السفير البريطاني لدى اليمن أدموند فيتون، حيث قال إن تلك الدول ترفض بشدة استخدام العنف وكافة الأعمال الأحادية التي تقوض العملية السياسية، وإنها ترحب باستجابة السعودية لنداءالأمم المتحدة لإغاثة اليمن ووقف إطلاق النار، وتدعو جميع الأطراف لاحترام هذه الهدنة الإنسانية والعمل على تمديدها.

تأييد التحالف
ومن ناحيته، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية في كلمته إن الجامعة تشيد بجهود السعودية في الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره، وإنها تدعم بشكل كامل العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف في اليمن. واتهم أحمد بن حلي “الانقلابيين الحوثيين” بالسعي إلى تفكيك البلاد.

أما المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، فقال إن الأمم المتحدة تقر بأن دول مجلس التعاون لها دور محوري في حل الأزمة اليمنية. كما ناشد أطراف الأزمة بتيسير وصول المساعدات إلى المحتاجين، معتبرا أنه ليس هناك حل للأزمة دون مفاوضات شاملة لا تقصي أحدا.

وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في كلمة الافتتاح إن انطلاق المؤتمر في هذه اللحظة التاريخية يكتسب أهمية كبيرة، معتبرا أن المؤتمر لكل أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته وأطيافه، كما اتهم جماعة الحوثي بقتل المدنيين ومصادرة حقوق اليمنيين.

وأضاف الرئيس هادي مخاطبا الشعب اليمني “ستنتصر بلادنا وسيعود وطننا وستنتصر مدنية عدن وتاريخ صنعاء”.

ويشارك بالمؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام أكثر من أربعمائة شخصية من مختلف القوى والشرائح اليمنية، حيث أكد مراسل الجزيرة بالرياض مراد هاشم أن الدعوة للمشاركة كانت مفتوحة لجميع الأطراف لكنها مشروطة بالاعتراف بشرعية الرئيس هادي، وأنه سيشارك فيها للمرة الأولى شخصيات كانت تقف على الحياد أو تؤيد الانقلاب، مضيفا أن المؤتمر ليس مقررا أن يكون للحوار بين الفرقاء بل يميل لتشكيل جبهة واسعة لمواجهة الانقلاب ودعم الشرعية واستعادة الدولة ومؤسساتها

الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى