مقالات

ماذا بعد اسماعيل هنية؟ وماذا يجري؟

بقلم /محمد حاتم

القائد اسماعيل هنية.. المجاهد الصابر.. الخطيب المفوه..الحافظ لكتاب الله..السياسي المحنك.. يترجل شهيدا،مقبلا غير مدبر،تقبله الله في الشهداء.
لقد أعلن الرئيس الإيراني الجديد بكل وقاحة أن الخلاف بين الغرب وايران هو خلاف مصالح، هكذا قال بالحرف الواحد إن الخلاف مع أمريكا هو التفاهم حول حصتنا ونصيبنا ،فإيران تنظر للمقاومة في غزة
و للقدس على أنها ورقة من أوراق المساومة فقط
إن إيران الرافضية ليست جزاء من المقاومة وليست مع طوفان الأقصى و سيشهد التاريخ أن قادة المقاومة من صالح العروري
الى اسماعيل هنية قتلوا بالتخطيط والتأمر من النظام الرافضي في المنطقة،اسماعيل هنية لن يكون الأخير
فإيران تتربص بالمقاومة في غزة و تسعى لقبض الثمن ،ولن تستطيع قبض الثمن وأمثال اسماعيل هنية وأمثال صالح العروري على سدة القيادة..صحيح ان ايران كسبت اعلاميا لكنها لم ولن تستطيع احتواء المقاومة فهذه محاولة بائسة،لكنها بإذن الله ستكون كاشفة.
وستزداد المقاومة ثباتا،وستزداد الأمة وعيا
فعلى التأمل في العواقب والمآلات التي ستجنيها المقاومة والشعوب الإسلامية وهي التي يجب أن يلتفت اليها ،وليست العواطف والتصريحات.
فتمكين الشيعة في العراق ولبنان والسعي لتمكينهم في اليمن هو ضمن المخطط الإستعماري لا أقل ولا اكثر
أين من أرعد وازبد أنه في قلب المعركة
وأنه اذا دخلت اسرائيل غزة سيكون الرد ؟
إن المستفيد الأول من الفبركات الإعلامية ومن التمثيل هو الكيان الصهيوني
كلما بدأت الأمة تستيقظ من سباتها جراء الجرائم الصهيونية،اصطنعوا فبركة إعلامية وصرفوا الأنظار عما يوقض الأمة ،والأخبار تتصدر وسائل الإعلام ،وكأن المعركة في طهران وليست في غزة فالمشكلة ليست في طهران ،المشكلة في المحللين السياسيين المخضرمين
والمشكلة فيمن تبنى غرس الوعي في الأمة
تنطلي عليهم الأحداث ويقرأون الأحداث كما رسمها الإعلام الغربي ،وكما يراد لها.
المقاومة اليوم خرجت عن الطوق وأصبحت عصية على كل المؤمرات ..المقاومة اليوم تمر بمرحلة
عصيبة،و بمرحلة مفصلية من تاريخها
فقد بدأت ترسم معالم المستقبل بعيدا عن كل المشاريع الاستعمارية والأنظمة العميلة.
فعلى الأمة أن تدرك أن التصعيد في لبنان ليس في مصلحة المسلمين ،وإنما هو من باب التنافس بين المشاريع الاستعمارية،وأن خروج اللعبة واتساع رقعة الحرب هي بإذن الله متنفس لإخواننا في غزة
و سيكون متنفس للمسلمين في اليمن و في سوريا وفي العراق ،واسماعيل هنية قائد من قادة الجهاد خرج في طلب الشهادة وكل قادة المقاومة
أعلنوا الجهاد رغبة في الشهادة،وهي احد الحسنيين
وهذا مايزيدنا اطمئنانا أن المقاومة في خير
ولن يعيقها استشهاد قائد ،أو تخاذل عميل أو تربص عدوا،كل قيادات وأفراد المقاومةأصبح اليوم الواحد منه بأمة ،يفكر ماذا يقدم
أصبح التنافس في ميادين الجهاد سمة بارزة في عمليات كتائب المقاومة في غزة
أكثروا من الدعاء
رحمة الله عليك أيها البطل المقدام
لقد اسشهدت وأنت تدير المعركة السياسية بكل اقتدار
مع المكر والتربص الصهيوني، والإقليمي والدولي.
“اسماعيل هنية”لحق بأهله وابناءه وأحفاده ورفاقه
“ولاتقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء عند الله يرزقون”
رحمة الله عليك وتغمدك الله بواسع رحمته
تقربوا الى الله بالدعاء والنصر
لإخوننا في غزة
لاتيأسوا
لا تكلوا
لاتملوا
إخوانتا لم يملوا منذوا سنة
في الأنفاق وتحت الأنقاض.
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة الا بالله
إنا لله وإن اليه ارجعون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى