مجلس الوزراء يكرس اجتماعه لمناقشة أولويات دعم المعركة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واستقرار صرف العملة
الرشادبرس..
كرس مجلس الوزراء اجتماعه المنعقد اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، لمناقشة أولويات دعم المعركة ضد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، بالتوازي مع الإجراءات المتخذة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية واستقرار سعر صرف العملة الوطنية، وتحسين الخدمات الأساسية.
واعتمد مجلس الوزراء عدد من القرارات الخاصة بدعم جبهات القتال، ومواصلة الجهود لضبط التلاعب بأسعار صرف العملة الوطنية، وما اثمرت عنه الإجراءات السابقة من نتائج، إضافة الى تعزيز الرقابة على المتلاعبين بأسعار السلع الأساسية.
وتدارس المجلس تطورات الأوضاع السياسية على ضوء بيان مجلس الامن الدولي الأخير، وما أبداه من ترحيب بعودة رئيس الوزراء الى عدن، ومساعيه للإصلاح الاقتصادي، والدعم الواضح للحكومة في تقديم الخدمات الأساسية للشعب، إضافة إلى ادانته الصريحة لمليشيا الحوثي وتصعيدها المستمر، ومسارات التحرك العاجلة لوقف العدوان الحوثي على المدنيين والنازحين في مأرب، واستهدافها المتكرر للاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
وفي مستهل الاجتماع وقف المجلس دقيقة حداد قرأ خلالها الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت وزير الزراعة والثروة السمكية ومحافظ عدن اللذان لم يصابا باذى، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا على ضرورة استكمال نتائج التحقيقات حول ملابسات هذه العملية الإرهابية الجبانة، وتعزيز اليقظة الأمنية لتفويت الفرصة على كل من يستهدف امن واستقرار عدن.
وأحاط رئيس الوزراء أعضاء المجلس بتقرير شامل عن مستجدات الأوضاع في الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والخدمية، مؤكداً إن التحديات الكبيرة من حرب عسكرية واقتصادية وما يجري ويحاك يجب أن يكون دافعاً على التضامن ومضاعفة الجهود بين جميع القوى والمكونات السياسية والتعالي عن الخلافات العابرة وتوجيه الأنظار نحو الخطر الحقيقي الذي يتهدد اليمن والمنطقة العربية، والمتمثل في المشروع الإيراني عبر وكلائه من مليشيا الحوثي.
وشدد الدكتور معين عبدالملك، على تماسك الجميع وأن يكون ما يحدث في الجبهات عاملاً إضافياً على المزيد من بذل الجهود واجتراح الحلول الاستثنائية للتعاطي مع التحديات وخاصة المتصلة بحياة ومعيشة المواطنين اليومية ووضع حد لتراجع سعر العملة الوطنية.. مؤكداً ثقته في أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني وباسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، قادرين على استعادة زمام المبادرة في المعركة ضد مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني، باعتبارها معركة مصيرية لا مجال فيها إلا النصر.
ولفت رئيس الوزراء الى نتائج الاجتماعات التي عقدها مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وموقفهم القوي والواضح في دعم الحكومة وجهودها للحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة وتفادي الانهيار الاقتصادي.. مشيرا الى اللقاءات المتعددة مع الوزارات المختصة والبنك المركزي اليمني وما نتج عنها من إجراءات للحد من التلاعب بأسعار الصرف، وتنفيذ حملات رقابة بما في ذلك على أسعار المواد الغذائية، والخطط المعدة لاستمرار ذلك حتى إعادة الوضع إلى حالته الطبيعية.. معرباً عن التطلع إلى تقديم دعم عاجل وسريع من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية وشركاء اليمن في التنمية لإسناد جهود الحكومة في هذه الظروف الاستثنائية.
وقال ” قرار عودة الحكومة الى العاصمة المؤقتة عدن كان ضرورة حتمية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مختلف الجوانب، والوضع كان سيكون أسوأ بكثير إذا لم تتحمل الحكومة مسؤوليتها في هذا الظرف الحرج والمعقد، انطلاقاً من مصلحة المواطنين قبل أي اعتبارات أخرى، فقدرنا هو مواجهة التحديات ومعالجتها وعدم الاستسلام مهما كانت الصعوبات، ولن نتهرب من ذلك تحت أي ذريعة كانت، وذلك وعدنا لشعبنا ما دام قبلنا بتحمل المسؤولية في هذه الظروف”.
واستعرض الدكتور معين عبدالملك، ما يمكن ان تقوم به الحكومة وما هو متاح أمامها للتعاطي مع التحديات القائمة بمختلف جوانبها خاصة العسكرية والاقتصادية والمعيشية، والمتطلبات الممكن الاعتماد فيها على الدعم الإقليمي والدولي لإسناد الحكومة للقيام بواجباتها، إضافة إلى ضرورة عمل الوزارات والجهات الحكومية وفق منهجية مختلفة تراعي طبيعة الظروف الاستثنائية، واعتماد المصارحة والشفافية مع المواطنين.. مشيراً إلى خطط تعزيز الإيرادات وترشيد النفقات، والشروع في تنفيذ إصلاحات اقتصادية بشكل عاجل من اجل تحقيق مصلحة المواطنين وكسب ثقة الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم الدعم اللازم.
كما تطرق رئيس الوزراء الى نتائج زيارته الرسمية للقاهرة بناءا على دعوة نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي، والنتائج التي خرجت بها المباحثات الثنائية والموسعة لتعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي