متى تتكون الجبهة الاسلامية لإنقاذ مصر؟
مصر تنتظر جبهة اسلامية حقيقية تستطيع لم الشعب المصري، تتعالى على الحزبية والتعصب للأشخاص والجماعات.
نحن الآن أمام واقع جديد، تجاوز التنظيمات القديمة، والعلب النمطية والكيانات التقليدية.
الأمة تنادينا للتوحد لبناء وإدارة الدولة المصرية كقلب للأمة التي تتوق إلى التحرر من القبضة الغربية وإعادة الإعتبار للعرب والمسلمين.
نحن الآن في فترة مابعد الجماعات، حيث الافاق مفتوحة، لجيل جديد يتعصب فقط لله ولرسوله، ويلقي خلف ظهره أي تعصب لرايات الأحزاب والتيارات.
لن نستطيع إعادة سلطان الاسلام وتطبيق الشريعة إلا بعد توحيد الكلمة والخلاص من أصنام العصر التي يعبدها المشركون الجدد أو يخافون منها: أمريكا وأذيالها من دول الغرب.
إن لم يتوحد المخلصون من أبناء مصر اليوم لبناء القلب الصلب للنظام الجديد بروح جماعية فإنهم لن يستطيعوا غدا، لأن خصمهم يعمل على توسيع الهوة بينهم بوسائل شيطانية كي يستمروا في خنادق وجزر معزولة، بل يدفعهم إلى أن يعادي بعضهم بعضا في معارك (غلط) مفتعلة.
ما يواجهنا الآن ليس عناصر داخلية فقط. نحن نواجه تحالف دولي يعمل بكل قوته لاستمرار مصر في القبضة الأمريكية والغربية يستخدم الأزمات الداخلية، وبعض القوى السياسية التي تتعاون معهم عن جهل وحسن نية أو عن قصد وسوء نية.
ولكن هذا التحالف الغربي ضعيف جدا وليس كما يصوره إعلامهم، فأمريكا انكسرت عسكريا في العراق وأفغانستان ولم تعد قادرة على خوض حروب جديدة، بعد خسارة أكثر من مليون جندي بين قتيل وجريح، وتدمير معداتها العسكرية في الحربين خلال 10 سنوات حيث تم تدمير وإعطاب أكثر من 600 ألف قطعة ( دبابات، طائرات، مدرعات، همفي، شاحنات).
للتفاصيل اقرأ:
“بالأرقام..ذبح الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان”
وقد تسببت هذه الحروب في انهيار الاقتصاد الأمريكي منذ عام 2008 وحتى الآن، ولن تقوم له قائمة، وننتظر قريبا بإذن الله الإعلان النهائي لإفلاس أمريكا وسقوطها.
اقرأ المزيد:
“نعم أمريكا ماتت وننتظر تشييعها”
ونفس الأمر حدث مع الدول الأوربية التي تنهار الآن بسبب الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالدول الرئيسية في الاتحاد الأوربي، ولولا دعم دولة خليجية لفرنسا ما استطاعت أن تحارب في مالي الآن.
الغرب الآن شبه منهار، ولم يعد لديه أوراق يضغط بها علينا غير الوسوسة وتمويل بعض المأجورين ببضعة ملايين ووسائل الاعلام التي يمولها بشكل مباشر وغير مباشر.
أمامنا الآن فرصة تاريخية للخلاص من القبضة الأمريكية والغربية، وتحقيق الاستقلال من الاستعمار الذي يحكمنا منذ نحو 200 عام، ولدينا إمكانات بشرية ومادية هائلة، ولكن في ظل الانقسام والفرقة بين القوى الإسلامية، نخسر أمام كيد ضعيف ومكر خبيث.
عدونا لا ينتصر علينا بقوته وإنما بغواية بعضنا والتحريش بيننا وتفتيت تجمعنا.
أين المخلصون الذين يتحملون مسئولية توحيد صفوفنا وتجميع شتاتنا ويقودون هذه الجبهة التي تنتظرها الأمة وليس مصر فقط بوعي وعلم ودراية ؟