أخبار العالم

مجلس الأمن ينهي مهام بعثة الأمم المتحدة في السودان

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أنهى مجلس الأمن الدولي،مهام بعثة الأمم المتحدة العاملة في السودان ، بناء على طلب من الحكومة السودانية
وجاء القرار بعد طلب وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق من الأمم المتحدة انهاء فوري لبعثة الأمم المتحدة
وقال المجلس في قراره بعد أخذه علما برسالة الخرطوم التي طالبت فيها بالإنهاء “الفوري” لبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال “يونيتامس”، اعتمد مجلس الأمن قرارا بإنهاء تفويضها اعتبارا من يوم الأحد.
وستبدأ يوم الاثنين فترة انتقالية مدتها 3 أشهر، للسماح بمغادرة أفراد “يونيتامس” ونقل مهامها إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى، “حيثما كان ذلك مناسبا وإلى الحد الممكن”.
ويعمل في بعثة الأمم المتحدة في السودان 245 شخصا، بينهم 88 في بورتسودان، فضلا عن آخرين في نيروبي وأديس أبابا، حسبما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الشهر الماضي.
وصوت 14 من أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح القرار، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
وقال نائب المندوب البريطاني في الأمم المتحدة جيمس كاريوكي، الذي قامت بلاده بصياغة نص القرار: “دعوني أكون واضحا. المملكة المتحدة لم تكن لتختار إنهاء يونيتامس في هذه اللحظة”.
وشدد على أن “حاجة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني لم تتضاءل”.
من جهته، أعرب المجلس في قراره عن “انزعاجه إزاء استمرار العنف والوضع الإنساني، وخاصة انتهاكات القانون الإنساني الدولي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” في السودان.
ودعا جميع الأطراف إلى “الوقف الفوري للأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.. والسعي إلى حل تفاوضي للنزاع”.
وتم إنشاء “يونيتامس” عام 2020 للمساعدة في دعم التحول الديموقراطي في السودان بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير في العام الذي سبقه، في أعقاب ضغوط من الجيش واحتجاجات شعبية.
لكن في أكتوبر 2021، تعطلت عملية الانتقال عندما تولى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان السلطة بصلاحيات كاملة في انقلاب على الشركاء المدنيين.
وفي 15 أبريل، قبل أن يتم التوقيع على اتفاق بشأن استئناف الانتقال الديموقراطي، اندلع القتال بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
وبعد بضعة أسابيع، طالب البرهان بإقالة رئيس البعثة الأممية فولكر بيرثيس، محملا إياه مسؤولية اندلاع أعمال العنف.
وقد استقال الدبلوماسي الألماني من منصبه في نهاية في سبتمبر، بعد منعه من العودة إلى السودان، ولم يتم استبداله.
وفي الشهر الماضي، قالت الحكومة في الخرطوم إن المهمة “لم تعد تلبي احتياجات وأولويات” السودان، وطالبت بإنهائها “فورا”. ولم يترك ذلك لمجلس الأمن أي خيار سوى إنهاء مهمة البعثة، إذ يجب على الأمم المتحدة أن تعمل بموافقة الدولة المضيفة.

المصدر:أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى