أخبار العالم

بلينكن في كييف وواشنطن تزود أوكرانيا بسلاح “فتاك”

الرشادبرس/وكالات

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الأوكرانية كييف ظهر اليوم الخميس في زيارة لم يعلن عنها من قبل، في حين تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن ورود “أنباء سارة” من ساحات القتال بشرق البلاد.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي في تصريحات له من كييف عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا ودول مجاورة لها بقيمة 2.8 مليار دولار.

وتأتي زيارة بلينكن إلى العاصمة الأوكرانية في وقت أعلنت فيه أوكرانيا أنها أحرزت تقدما كبيرا في مساعيها لاستعادة خاركيف ثانية أكبر مدنها، من قبضة القوات الروسية.

وفي قاعدة رامشتاين الجوية العسكرية الأميركية بألمانيا، انطلقت اجتماعات مجموعة الاتصال الدفاعي الخاصة بأوكرانيا.

ويشارك في الاجتماعات وزراء دفاع وقادة عسكريون من أكثر من 50 دولة، لبحث ملف الحرب الدائرة في أوكرانيا، وتأمين الدعم الدائم لكييف.

ومن جهتها، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أن هدف الاجتماع زيادة الدعم لكييف والتنسيق مع حلفائها.

وبدوره أعلن وزير الدفاع الأميركي حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 675 مليون دولار.

وخلال كلمته في اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعي الخاصة بأوكرانيا قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين إن دول المجموعة ستعمل على تعزيز قدرات أوكرانيا، وتلبية احتياجاتها على المدى الطويل للدفاع عن سيادتها.

وأضاف منذ اجتماعنا الأخير في يوليو/تموز الماضي التزمت الولايات المتحدة بتقديم 6.3 مليار دولار كمساعدة عسكرية إلى أوكرانيا وأمس وافق الرئيس على حزمة جديدة بقيمة 675 مليون دولار.

روسيا تواصل قصف المدن في أوكرانيا في حين تستخدم القوات الأوكرانية مساعداتنا لاسترجاع أراضيها. نجتمع اليوم هنا للتأكيد مرة أخرى على تصميمنا على البقاء إلى جانب أوكرانيا ولرفض العيش في عالم تتخطى فيه دول الحدود بالقوة

من جانب آخر، أعلنت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بقذائف مدافع “هاوتزر” من عيار 155 ملميترا، من طراز “إكسكاليبر” (Excaliburs).

وأفاد موقع “بلومبيرغ” أن هذه هي المرة الأولى التي تزود بها واشنطن كييف بهذا النوع من الذخائر، كجزء من حزمة المساعدات الأميركية لمواجهة الغزو الروسي، حسب تعبير الموقع.

وتنتمي قذيفة “إكسكاليبر” إلى فئة الأسلحة الذكية، وهي موجهة بالليزر، وتمتاز بالدقة في إصابة الهدف، ويقترب مداها من 40 كيلومترا.

يأتي ذلك بينما يتصاعد الوضع في محطة زاباروجيا، فقد أعلنت السلطات الموالية لروسيا في “إنيرغودار” وقف العمل بالمفاعل الخامس في المحطة مؤقتا لأسباب تقنية.

وقالت السلطات إن تسربا تسبب في تلوث الماء الذي يصل إلى المحطة، مؤكدة أنه لا يوجد أي تهديد لعمل المفاعلات.

وأضافت أنه، وبحسب البروتوكول التقني، يجب وقف العمل بالمفاعل الخامس حتى تتم إزالة التلوث، وأشارت إلى أن المفاعل السادس في المحطة يعمل حاليا، لكن ليس بكامل طاقته.

ميدانيا، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن ورود “أنباء سارة” من ساحات القتال بشرق البلاد قائلا إن جيشه استعاد بعض البلدات والقرى من روسيا.

وقال زيلينسكي في خطاب ألقاه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء إن قواته حررت بعض التجمعات السكنية في منطقة خاركيف في هجوم مضاد. وقدر بعض المحللين الغربيين أن كييف ربما استعادت نحو 400 كيلومتر مربع من الأراضي بعدما تقدمت قواتها كثيرا خلف الخطوط الروسية.

وتابع زيلينسكي “لدينا هذا الأسبوع أنباء سارة من خاركيف أوبلاست. شاهدتم جميعا على الأرجح تقارير عن أحدث أنشطة المدافعين الأوكرانيين. وأعتقد أن كل مواطن (أوكراني) يشعر بالفخر بمحاربينا”.

وتقع منطقة خاركيف على الحدود مع روسيا، وتعرضت مدينتها الرئيسية التي تحمل نفس الاسم، على مدى شهور لقصف بالصواريخ الروسية بعد أن أخفقت موسكو في الاستيلاء عليها في المراحل الأولى من الغزو الذي بدأ في 24 فبراير/شباط.

وفي إشارة إلى أن الوضع في المنطقة لا يزال شديد التقلب، قال زيلينسكي إن من السابق لأوانه ذكر أسماء البلدات والقرى التي تمت استعادتها، بينما شكر ثلاث كتائب على شجاعتها.

ومن شأن هذا التقدم الأوكراني، في حالة تأكيده والحفاظ على مكاسبه، أن يمثل دفعة كبيرة لكييف التي تحرص على أن تُظهر لداعميها الغربيين قدرتها على تغيير الوضع على الأرض بالقوة وأنها تستحق الدعم المستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى