مسيرات عنف تجتاح محلات تجارية لمواطنين شماليين في حضرموت ومخاوف من إذكاء المناطقية
هاجم محتجون من الحراك الجنوبي اليوم الأربعاء محلات تجارية تابعة لمواطنين من المناطق الشمالية في محافظة حضرموت شرق اليمن.
وأضرم المحتجون النار على محلات تجارية تقع في سوق شعبي يملكه مواطنون من محافظات شمالية وسط مدينة سيؤون بمحافظة حضرموت في إطار الهبة الشعبية التي دعا إليها الحراك الجنوبي.
وشهدت مدينة سيؤون اليوم مسيرة عنف انتهت بحرق المحلات الشمالية فيما طافت شوارع المدينة وشارك فيها المئات من الأهالي وطلاب المدارس.
وطبقا لمواقع إخبارية جنوبية فقد شوهدت الأدخنة وهي تتصاعد من وسط عدد من المحال الصغيرة فيما دمرت النيران محتويات عدد من المحال.
وتسود مخاوف من استغلال أطراف أخرى للمظاهرات والتي تنتهي بأعمال عنف في المناطق الجنوبية وتطورها إلى الاشتباكات بين المواطنين في الجنوب والشماليين وإذكاء روح المناطقية.
وتأتي المظاهرات في مدينة حضرموت تحت شعار الهبة الشعبية بعد أن قتل بن حبريش وعدد مرافقيه إضافة إلى ثلاثة جنود في اشتباكات اندلعت مطلع ديسمبر الجاري على مدخل مدينة سيئون.
وقد تداعت القبائل في محافظة حضرموت، ودعت في بيان لها أبناء حضرموت إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتقديم الدعم استعداداً للهبة العشيبة التي من المتوقع أن تنطلق في 20 من الشهر ديسمبر الجاري.
واتفق ممثلو القبائل يوم أمس الثلاثاء أن يكون حلف قبائل حضرموت المكون من جميع ممثلي القبائل، هو المرجع الأساسي لكل أبناء حضرموت بما فيهم العاملون في الدوائر الحكومية، وحتى الشركات النفطية.
وفيما تشهد قضية مقتل بن حبريش تزايد في الاحتجاجات أجرى الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم مكالمة هاتفية مع أسرة الشيخ سعد بن حمد بن حبريش، وأعلن موافقته على كل طلباتهم والتي تعتبر طلبات مشروعة حسب البيان.
وكون الرئيس هادي لجنة رئاسية وإرسالها إلى محافظة حضرموت لتهدئة الأوضاع.
وطبقا لوكالة سبأ فقد تحدث في المكالمة الهاتفية إن الأهداف والمطالب الحقوقية التي كان بن حبريش يتابع من أجل تنفيذها سيتولى توجيه كافة الجهات المعنية والزامها بالتنفيذ كونها مطالب حقوقية لكل أبناء حضرموت وهي حق من حقوقهم.
ونقل إلى أسرة بن حبريش في مستهلها أحر التعازي، معتبراً أن رحيله لم يكن خسارة على أهله ذويه وحسب ولكنه خسارة على حضرموت والوطن عموما لما يتمتع به من صفات وخصال حميدة ومواقف وطنية شريفة.