مقالات

قتلوا الشعب بذريعة العدوان

بقلم / محمد المصنعي

تعود الحوثيون على ايجاد الذرائع لتبرير اجرامهم بحق الشعب اليمني منذ بداية نشأتهم في العام 2004.
زعموا حينها ان الدولة تستهدفهم لانهم اصحاب المذهب الزيدي وذلك لغرض استعطاف اتباع المذهب الزيدي في المناطق الأخرى ليهبوا للدفاع عنه.
بينما في الواقع ان الحكومة قامت بواجبها في بسط سلطتها، بسبب تمردهم عليها ومحاولة فرض سيطرتهم بقوة السلاح.
وفي كل حروبهم كانوا يسوقون الذرائع لاستثارة البسطاء والاغبياء من الناس وكسب تعاطفهم ودعمهم وكان ذلك جليا في تمردهم المشؤوم على الدولة في 2014م بذريعة إسقاط الجرعة ومحاربة الفساد. بينما اثبتت الأيام انهم اكبر عصابة للنهب والفساد حيث نهبوا كل مقدرات الدولة وامكانياتها بذريعة مواجهة العدوان. فأصبحت قيادات الحوثيين اليوم هي الطبقة الغنية في مجتمع يعيش اكثر من 90 % منه تحت خط الفقر بسببهم .
تجد من كانوا بالامس القريب حفاة عراة أصبحوا اليوم يركبون احدث السيارات ويسكنون افخم الفلل والبيوت ويأكلون افضل المأكولات ويخزنون بأغلى أنواع القات امام مرأى ومسمع الناس الذي لا يجرأ أحد منهم أن ينتقدهم.
أكثر من 4 مليار دولار كانت في البنك المركزي عند سطوهم على عاصمة الدولة وذلك غير الإيرادات من الزكاة والضرائب والجمارك نهبوها جميعها بحجة مواجهة العدوان ناهيك عن التجارة الممنوعة والاسواق السوداء التي أوجدوها في كل مكان اضافة الى التبرعات والاتاوات التي يفرضونها على التجار والمواطنين لينعموا هم برغيد الحياة.
بينما يعيش الشعب في فقر مدقع لم يعرف مثيله إلا في عهد حكم اجدادهم البغاة الأوائل.
ورغم كل ذلك لم يكتفوا بهذا فحسب بل وصل بهم الحال الى الزواج من فتيات بالاكراه والاجبار في بعض المناطق وكل ذلك بذريعة مواجهة العدوان ومن يرفض تزويجهم فهو مؤيد للعدوان ووجب قتله أو سجنه!!
لم يعرف اليمن في تاريخه اسوأ من هذه المرحله إطلاقا. ولن يتعافى منها الا بتظافر الجهود وتوحيد صفوف كل ابناء الوطن لاستعادة الدولة من هذه العصابة الباغية.
ففي ظل الدولة وحدها يعيش الجميع في أمن وأمان تحت سقف النظام والقانون.
لا قدسية الا للوطن ولا سيد إلا القانون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى