تقارير ومقابلات
الاختطافات المستمرة ، رعب تمارسه المليشيا

الرشاد برس_تقارير
لا يمكنك الحكم بافضلية محافظة على اخرى من المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا ، فهي تحت كهنوت واحد ، يعبث بها يوميا يرتكب فيها مئات الجرائم التي لا تخطر على بال إنسان لكن في الاونة الاخيرة تصدرت محافظة إب الواقعة تحت سيطرة المليشيا المرتبة الاولى من حيث بشاعة الجرائم التي ترتكبها المليشيا سوا من حيث الاعتداءات او الاختطافات او الابتزاز اليومي والقتل المتعمد ،
جرائم الاختطاف في محافظة إب الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية الوسيلة الابرز إذ تزايدت مؤخرا، وهو ما بث الرعب في نفوس المواطنين الذين أصبحوا يخشون الخروج من منازلهم بعد أن ترصدت المليشيات لتحركاتهم من أجل استغلالهم في عمليات تجارة الأعضاء والزج بهم في ساحات المعارك.
يرى مراقبون أن عدم قدرة المليشيات الحوثية على اختراق محافظة الضالع يجعلها تكثف من جرائم الاختطاف في محافظة إب الواقعة تحت سيطرتها، وذلك في محاولة لتعويض خسائرها التي تتلقاها على جبهات الضالع من جانب، وكذلك سعيها إلى تكديس الجبهات بعناصر تابعة لها والتعامل مع عمليات الهروب المتكررة للمرتزقة الذين تستأجرهم لخوض المعارك.
اعتادت المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم اختطاف الأطفال لكن ما يحدث الآن أن المليشيا تلجؤ أيضا لاختطاف الكبار، وهو ما يؤكد على أنها تواجه أزمات عديدة وتحاول التغطية عليها من خلال إثارة الرعب في نفوس المواطنين الذين ينغمسون في مشاكلهم الحياتية من دون إعطاء فرصة لمواجهة جرائم المليشيات الإرهابية.
اختطفت عصابة مُسلحة بمحافظة إب، مواطنًا في مديرية يريم شمالي المحافظة، وقالت مصادر محلية نقلا عن مواقع محلية إن عصابة على صلة بقيادات حوثية متورطة بنهب أراضي المواطن علي أحمد الحبابي، أقدمت على اختطافه أيضًا.
وأكدت المصادر، أن إقدام العصابة على اختطاف الحبابي بعد إبلاغ الأخير عن أحد المزورين المطلوبين أمنيًا، بشأن قيامه بتزوير توقيع وختم رئيس الهيئة العامة للأراضي.
كما تجددت وقائع اختفاء الأطفال في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بحادثة غامضة جديدة، إذ أكدت مصادر محلية ، فقدان أسرة لطفليها في قرية السهالة الأصابح بمديرية جبلة.
وأشارت إلى إبلاغ رب الأسرة (بكيل عبده محمد عبده)، عن اختفاء طفليه أصيل وخليل منذ صباح الثلاثاء الماضي، وفشله في العثور عليهما حتى اليوم.
وتضاف هذه الواقعة إلى سلسلة طويلة مما شهدته محافظة إب على مدار الفترة الماضية، من حوادث اختفاء للأطفال، في حوادث تبدو منظمة بشكل كبير وتفوح منها رائحة المليشيات الحوثية.
وتسود مخاوف ضخمة بين الأهالي من أن يكون الأطفال المختفون قد زجّت بهم المليشيات الحوثية في جبهات القتال، وذلك استنادًا إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات في هذا الصدد.
وفيما تتصاعد حوادث اختفاء الأطفال، فإنّ كثيرًا منهم يظهرون فيما بعد في معسكرات حوثية، تُجنّدهم المليشيات الحوثية وتزج بهم في جبهات الموت، ودأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب جريمة “التجنيد القسري”، وهي أحد أبشع الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي ضد الأطفال.
وتعمل المليشيات على الزج بالأطفال في محارق الموت، بعدما تلقّنهم تدريبات عسكرية، حيث لا يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال.