مجتمع مدني
منظمة حقوقية تحذر من جرائم المليشيا في حجور والحشا
الرشاد برس_متابعات
اكدت منظمة سام للحقوق والحريات إن الجرائم والإنتهاكات التي ترتكبت بحق المدنيين في كل من الحشا وحجور قد أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال وهدم أكثر من 17 منزلاً.
وحذّرت المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، من جرائم حرب يرتكبها الحوثيون ضد المدنيين في كل من منطقتي حجور بمحافظة حجة ، والحُشا في محافظة الضالع ، عبر عمليات قنص وقصف عشوائي وتهجير للسكان وتفجير للبيوت.
وأشارت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الإثنين إلى تفجير مسجد ومدرسة في مديرية كشر وتضرر مئات المنازل بسبب القصف، وتهجير ما يزيد عن 2700 أسرة.
وقالت سام، إنّ الانتهاكات في منطقة حجور بدأت عندما قصفت ميليشيا الحوثي في العاشر من يناير الماضي 2019، قرية شليله بصاروخين من نوع كاتيوشا، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين نصفهم نساء، وجرح 5 آخرين.
وفي السادس والعشرين من يناير، قصفت ميليشيا الحوثي مخيماً للنازحين من قرية شليله، بصاروخ أسفر عن مقتل 8 مدنيين، وجرح ما يقارب 24 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وبيّنت سام أنّ مليشيا الحوثي شنت في بداية شهر فبراير هجوماً شاملاً ، من ثلاث جهات ، على منطقة حجور مستخدمة كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما فيها الدبابات ومدافع الهاون، والصواريخ البالستية.
وقالت منظمة سام إن مليشيا الحوثي أطلقت 3 صواريخ بالستية في الرابع والخامس من آذار/مارس الجاري، من منطقتي عبس الساحلية ، وجبل حديد في مديرية خيران المحرق، على منازل المدنيين، ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم، ونزوح أكثر من 2000 أسرة إلى مناطق أكثر أمناً، منهم 425 أسرة لجأت إلى القرى المجاورة، و225 أسرة إلى المدارس، في حين نزحت بقية الأسر إلى محافظتي صنعاء و عمران والمديريات المجاورة في محافظة حجة.
وذكرت أنّ ميليشيا الحوثي فرضت حصاراً اقتصادياً شاملاً على المنطقة، ثم قامت بقطع شبكة الإنترنت والاتصالات عنها، سعياً منها – فيما يبدو – إلى التكتيم على جرائمها، ومنعت مليشيا الحوثي دخول المواد الإغاثية والأدوية للسكان المحاصرين في قرى حجور المحاصرة، حيث أنشأت نقاط تفتيش مسلحة على المداخل الشرقية من جهة قفلة عذر عمران، وأخرى من الجهة الجنوبية من منطقة أفلح الشام، وثالثة من الجهة الغربية على مدخل مستبا .
وقالت إنّ العمليات العسكرية المستمرة أدت إلى تعطيل الحياة العامة، حيث توقفت الحركة التجارية في أغلب أسواق المنطقة، مما ضاعف من معاناة السكان، إضافة إلى تعطل العملية التعليمة في أغلب مدارس المنطقة، حيث توقفت أكثر من 100 مدرسة عن التعليم، إما بسبب القصف أو تحويلها إلى مراكز إيواء للنازحين، مما أضاف أكثر من 2000 طالب إلى قائمة الأطفال اليمنيين المحرومين من التعليم ، وإتلاف ما يزيد عن ١٥٠ مزرعه تعود ملكيتها للمدنيين، وبحسب شهود عيان التقتهم سام، فقد منعت ميليشيا الحوثي إسعاف بعض المصابين جراء القصف، ما أدى إلى وفاتهم كـ وضاح ربيان.
ومارست القتل المتعمد بدم بارد ضد كل من يقف في طريقها، حيث قتلت الميليشيا بتاريخ 20 شباط/فبراير، المواطن محمد علي قاسم داخل منزله، أثناء محاولته منعهم من إدخال دبابة إلى فناء منزله على طريق دوبع النيد بـأفلح الشام جنوب مديرية كشر، إضافة إلى مقتل 4 من كبار السن وجرح العديد من الأطفال والنساء.
ولفتت المنظمة الحقوقية الدولية إلى أنّ انتقام مليشيا الحوثي بشكل واسع من الخصوم من خلال تفجير منازلهم، وإحراق مزارعهم ومواشيهم، واستهداف منازلهم بالقصف العشوائي، يشي بوجود سياسة ممنهجة ومتعمدة ضدهم، ما يجعل هذه السياسات ترقى إلى أن تكون جرائم حرب تستوجب محاسبة مرتكبيها والآمرين بها.
وذكرت سام أنها رصدت تفجير 16 منزلاً في منطقة حجور، وتضرر أكثر من 1500 منزل منذ بدء العملية في المنطقة، مما يعقد الوضع الإنساني بصورة كبيرة، ويعرقل عملية عودة النازحين إلى قراهم في القريب العاجل.
وبينت أنّ منطقة الحُشا في محافظة الضالع ، تتعرض هي الأخرى لهجوم بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث قتل 8 مدنيين، وجرح أكثر من 30، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تفجير منزلين تعود ملكيتهم لـ محمد حميد عمير بعد مقتله ومقتل زوجته ، والاخرل امين عبدالله النشمه في منطقة العبيسة فيما أغلقت 4 مدراس، وهو ما حرم 1500 طالب وطالبة من الدراسة، بينما أجبر القصف 700 عائلة من قرى سناح، قعطبة، الفاخر والزقمة على ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أقل خطرا.
وذكرت أنّ ميليشيا الحوثي سيطرت في ٨ شباط/فبراير، على قرى النجد و المحرم، وفجروا منزل يعود للمواطن عبد الجليل احمد الحذيفي ، بعد نهب محتوياته، وإطلاق النار عليه وترويع النساء.