محلية

من أجل دعم الانفصال .. إيران تنشيء جيشاً لدعم انفصال اليمن

علمت “السياسة” من مصادر خاصة أن إيران أنشأت أخيرا في مدينة عدن مكتبا غير مصرح به للتنسيق والمتابعة, جهز بتقنيات تكنولوجية حديثة للاتصال والإعلام والتمويل, وعين له موظفون موالون لطهران يتولون عملياتها التخريبية في جنوب اليمن وتجنيد الشباب وإرسالهم إلى جنوب لبنان للتدريب على يد عناصر “حزب الله” وأسند إلى المكتب مهام أخرى من بينها توزيع الأسلحة عن طريق عناصر نسائية والتخطيط لإقامة معسكرات تدريب قتالية لقوى لها علاقة بأحد أجنحة الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط.
وأوضحت المصادر أن عددا من تلك المعسكرات القتالية أقيمت قبل أشهر عدة في محافظتي الضالع وعدن بصورة سرية والتحق بها العشرات من الشباب للتدرب على القتال على أيدي عسكريين متقاعدين, كما يدار المكتب من إحدى الشقق في مدينة المنصورة, حيث تم استئجار شقق أخرى لتخصيصها كاستديوهات لإطلاق قناة فضائية متخصصة لضرب الجنوبيين بالشماليين من خلال خطاب تحريضي ممنهج.
وعاد قبل أيام من جنوب لبنان نحو 150 شابا يمنيا إلى مدينة عدن بعد تلقيهم تدريبات في مركز تابع لـ”حزب الله” على تنظيم التظاهرات وإقامة الفعاليات وإلقاء المحاضرات المؤلبة للشارع الجنوبي على رفض استمرار الوحدة مع الشمال والمطالبة بفك الارتباط.
على صعيد آخر, كشف مصدر مطلع لـ”السياسة” أن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض مقترحا قبليا للهدنة مع جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم “القاعدة” وإيقاف المواجهات الجارية في منطقة ولد ربيع بمحافظة البيضاء جنوب شرق اليمن بعد قيام وسطاء قبليين من قبيلتي قيفه ومراد بالتدخل والتواصل مع قيادات الجيش لإقناعها بهدنة للوصول إلى حل سلمي مع “أنصار الشريعة”.
ونقل المصدر عن هادي قوله “لا حوار ولا تفاوض مع الإرهابيين”, كما طلب من قوات الجيش مواصلة الحملة العسكرية لاجتثاث عناصر “القاعدة”.
وقال مصدر أمني إن رجال القبائل عرضوا تحييد شقيقي زعيم “أنصار الشريعة” بمحافظة البيضاء عبدالروؤف وعبدالإله الذهب عن الأحداث الجارية والتعامل مع الشقيقين الآخرين قائد ونبيل على أساس أنهما من “القاعدة” مع أتباعهما من التنظيم وإيقاف الحملة العسكرية والتفاوض على حل سلمي.
وأكد أن هذا العرض مرفوض بعد أن سالت دماء 21 عسكريا وعاث التنظيم خرابا وفسادا في مديرية ولد ربيع ومحافظة البيضاء بشكل عام.
وشدد على أن قوات الجيش والأمن اعتقلت أكثر من 20 من عناصر “القاعدة” بالتزامن مع محاولة مسلحي التنظيم اقتحام مقر الأمن المركزي في مدينة البيضاء وإطلاق سبع قذائف “آ ر بي جي” عليه.
ولفت إلى أن المواجهات مع “القاعدة” شردت أكثر من عشرة آلاف شخص من أبناء المنطقة نزحوا من قراهم باتجاه مناطق متفرقة في محافظة ذمار والعاصمة صنعاء.
المصدر: السياسة الكويتية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى