من وحي الاسراء والمعراج

محمدعبده فارع
تطل علينا ذكرى الاسراء والمعراج في كل عام وحال الامة الاسلامية يزدادسوءا وغفلة وانحطاط
وتشرذم وتفرق وتناحر
ولذكر اهمية الاسرى والمعراج في حياة الامة لابد ان نعرج على بعض دلالات الاسراء والمعراج المهمة ومنها……

الدلالة على قدرة الله تعالى التي خلقت وابدعت هذا الكون الفسيح لن تعجزه عن حمل بشرالى عالم السماء واعادته الى الارض في رحلة ربانية لايدري كيفيتها بشر…..

فالاسراء اية من ايات الله تعالى التي لاتعد ولاتحصى وهو انتقال عجيب بالقياس الى مألوف البشرلهذا اثارت قريش حوله جدلا طويلا وتساؤلات كثيرة منها ان الله واضع لنظام هذا الكون قادر على استبدالها بغيرها عندما يريد ذلك…..

فالاسراء معجزة عظيمة من معجزات النبي “صلى الله عليه وسلم” اكرم بها نبيه صلى الله عليه وسلم لم يسبق لبشران قام بها فقد شاهدمن ايات ربه مالايمكن لبشران يراه الاعن طريق العون الالهي ووصل الى مستوى ان يسمع كلام الله تعالى الازلي الابدي الذي لايشبهه كلام البشرفقد منحه الله في هذه الرحلة عطاء روحيا عظيما تثبيتا لفؤاده ليتمكن من اتمام مسيرته في دعوة الناس الى طريق الحق والهداية…

ومن دلالات الاسراء عموم رسالته صلى الله عليه وسلم فلقد ثبت في الروايات المتعددة انه صلى الله عليه وسلم صلى بالانبياء اماما في بيت المقدس وهذه تدل على ان الاسلام هو كلمة الله الاخيرة الى خلقه ودليل على عالمية الاسلام وعموم رسالته صلى الله عليه وسلم وانه حامل لواء الهداية للخلق جميعا تحملها عليه الصلاة والسلام بامانة ومسئولية وقوة وقام بحقها على خير وجه ثم ورثها لامته وبذلك اصبحت خير امة اخرجت للناس..