مهزلة جريفيث أمام مجلس الأمن
أواب اليمني
مقال
خرجت المشاورات اليمنية المنعقدة في السويد الى النقاط التالية :
وقف اطلاق النار في الحديدة
تخفيف حدة التوتر والصراع في تعز
حيث شمل الاتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة ونشر قوات محايدة وإقامة ممرات إنسانية آمنة ،
وكذا الانسحاب من موانئ الحديدة وتشكيل لجنة لإعادة الانتشار برعاية وإشراف الامم المتحدة ، وتم تحديد يناير الجاري موعدا لتنفيذ هذا الاتفاق.
هذا كان الاتفاق حبرا على ورق ، ومع مطلع الشهر الجاري _يناير الموعد المحدد لتنفيذ بنود الاتفاق _لم نلحظ أي إلتزام بتلك الاتفاقيات على أرض الواقع ، فلا تزال المليشيا ترتكب الجرائم والخروقات تلو الخروقات في الحديدة على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي برمته.
ومن حين لأخر لم نسمع لا لمجلس الأمن ، ولا للمبعوث الدولي جريفيث قولا على هذه الجرائم المرتكبة في الحديدة ، بل أؤكد أن هذا الصمت من كليهما تعمدا منهما لغض الطرف عن جرائم المليشيا الحوثية في الحديدة منذ بد الهدنة.
وقد اتضح هذا جليا ، فقد اتجه المبعوث الأممي جريفيث الى المراوغة والتضليل الواضح ، حيث سمعنا تصريحاته بالأمس أو بالاصح مهزلته أمسأمام مجلس الأمن يقول في مجملها :
أن هناك تقدم كبير وواضح في تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة ،
وأضاف :
أنا ملتزم بالعمل من أجل تحقيق السلام.
أي سلام يقصده المبعوث الأممي ؟
ألم يعرف كم عدد الخروقات التي ارتكبتها المليشيا الحوثية في الحديدة منذ بد الهدنة ؟
إن لم يعرف ، هانذا نحن نعلمه :
فلتسمع يا سيد جريفيث :
رصدت خلية التنسيق في مركز العمليات المتقدم في محور الحديدة 434 خرقا ارتكبته المليشيا الانقلابية منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر إلى الان ، نتج عن هذه الخروقات استشهاد 33 مواطنا بينهم نساء وأطفال ، وإصابة 263 آخرين بجراح خطيرة ،
هل تقرؤ أو قرأت هذه الاعداد يا سيد جريفيث حتى تقول أن هناك تقدما كبيرا في تنفيذ اتفاق ستوكهولم من الاطراف اليمنية بشأن الحديدة ؟
أم أنك وبكل صراحة الوجه الآخر لإجرام المليشيا الانقلابية ؟
باتت الانتكاسة في الحديدة ، وعدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم حديث الاخبار في الصحف العربية ، حيث قالت صحيفة العرب في عددها الصادر يوم أمس الاربعاء :
إن انهيار وقف اطلاق النار في الحديدة وعودة الخروقات التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية وترتكبها باتا متوقعين في ظل انسداد آفاق الحل السياسي وتعثر اتفاق السويد ،
فهل تقرؤ هذه الاخبار يا سيد جريفيث حتى تقول أن هناك تقدما كبيرا في تنفيذ اتفاق ستوكهولم ، وأنك تسعى من أجل إحلال السلام ؟
الآن ومع هذه المراوغة الواضحة ، والمهزلة الصريحة من المبعوث الأممي الى بلادنا ، يظل هناك سؤالا يطرح نفسه ويبحث عن إجابة :
ماذا تنتظر الحديدة في الأيام القادمة ؟؟
خصوصا مع استمرار تعنت المليشيا الانقلابية ، والتغاضي عن جرائمها من قبل المجتمع الدولي.
أواب اليمني