وزير الاوقاف والارشاد : تشكيل الحكومة يعكس توجها جادا نحو بناء الدولة
الرشاد برس_متابعات
أكد وزير الأوقاف والإرشاد محمد شبيبة، أن تسمية المكونات في الحكومة تعكس توجهاً جاداً نحو لملمة الجراح واستشعار المرحلة الحساسة التي يعيشها شعبنا العظيم، مشدداً على أن المكونات السياسية المندرجة في إطار الحكومة الجديدة متوافقة ومتفقة سياسياً بجهد وتنسيق مشكور من قبل السعودية.
وقال الوزير شبيبة نقلا عن «الشرق الأوسط»، إن «إعلان تشكيل الحكومة بعد طول انتظار ومخاض عسير هو جزء من حالة يعيش شعبنا اليمني تداعياتها بسبب انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة والشعب الذي يتطلع لمن يمد له يد الغوث والانتشال من مجمل الأوضاع المتردية اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً والتوحد لمواجهة الخطر الأكبر والمتمثل في الانقلاب (الكهنوتي الإمامي) المدعوم إيرانياً».
وأبدى الوزير في الحكومة الجديدة تطلعه وثقته بأن تسهم الحكومة المعلنة في هذا الظرف العسير والمرحلة الدقيقة بأن تكون على قدر من المسؤولية، وتسعى نحو أداء رسالتها وواجباتها بالشكل الذي يلبي تطلعات المواطنين، واحتياجاتهم في مختلف جوانب حياتهم ومنها ما يتعلق بمهام وزارة الأوقاف والإرشاد.
وعما تحمله حقيبته الوزارية من ملفات في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد من مواجهة فكرية وعقائدية مع الميليشيا الحوثية، قال شبيبة، إن «وزارة الأوقاف والإرشاد تكمن أهميتها في كون المعضلة الرئيسية التي نزلت على الشعب اليوم هي في الأساس قائمة على فكر منحرف ضال مضل تم تأسيسه لتسخير الحكم لطائفة تدعي الاصطفاء وبموجب هذا الفكر المشبع عنصرية وانحرافاً تم استجلاب العديد من الوقود لمحاولة تحقيق تلك المطامع عبر التاريخ وإلى اليوم».
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والإرشاد فيها ستة قطاعات مهمة وهي قطاع الأوقاف والإرشاد والاستثمار وقطاع تحفيظ القرآن الكريم والحج والعمرة، وقطاع الوصايا والترب، متأملاً أن يتم تفعيلها لأداء رسالتها المهمة.
وبين شبيبة أنه بموجب اتفاق الرياض سيكون مقر الوزارة وعملها من العاصمة المؤقتة عدن، مشدداً على أن المرحلة القادمة «ستحمل انفراجة لليمن واليمنيين إذا توحدت الجهود وتضافرت القوى لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، ومعالجة الاختلالات الأمنية، والتوجه لمواجهة بقايا الانقلاب الذي يستولي على العاصمة صنعاء وعدة محافظات أخرى».