هلال والتبرير السخيف لتهجير أهالي دماج
محمد مصطفى العمراني
من الإنصاف القول بان اللواء عبد القادر هلال كان مسئول جاد وناجح مقارنة بغيره من المسئولين وله إنجازات وأعمال إيجابية وخلال عمل اللواء عبد القادر هلال محافظا لمحافظة إب ومحافظا لحضرموت شهدت إب وحضرموت نقلة نوعية ومشاريع عملاقة في مختلف المجالات.
ونجح هلال في حل أغلب المشاكل وتذليل كثير من الصعوبات كما أن هلال شخص ذو أخلاق ومتواضع بشهادة الجميع ولكن في الفترة الأخيرة تآكلت الصورة الوردية لعبد القادر هلال خاصة بعد دوره في قضية دماج والتي انتهت إلى تهجيرهم في سابقة خطيرة تهدد السلم الاجتماعي في اليمن فكثيرون صاروا يرون بأن هلال تحول لخدمة عصابة الحوثي المسلحة المتمردة وقدم لها خدمات كبيرة جدا بالسر والعلن فهو مهندس تهجير أهالي دماج وهو من ضغط عليهم ليفوضوا رئيس الجمهورية بحل القضية حسب ما يراه وهو من أقترح على هادي تهجيرهم وثم ضغط عليهم ليغادروا دماج وهددهم بالقصف بالطائرات إذا لم يغادروا المنطقة وهذا بحسب تصريح المتحدث باسم أهالي دماج الذين ساهم هلال بشكل كبير في تهجيرهم..
لقد صرح الشيخ يحي الحجوري مؤخرا تصريحا وأشاد فيه بعبد القادر هلال مكرها بعد ضغوط كبيرة من الأخير الذي ناله سخط الناس وغضبهم فلم يجد سوى الضغط على الحجوري ليوقف عنه هذه الحملة الإعلامية التي أنطلقت بشكل عفوي من قبل النخبة من الأحرار.
لو كان هلال صادقا فيما يقول لعمل على إبقاء أهالي دماج في دماج ولعمل على أن يوفر لهم حماية الدولة وإذا عجز عن ذلك فليقدم حينها استقالته فهو أشرف له وليوضح حينها للرأي العام من الرافض ومن الطرف المتعنت والمعتدي لكن هلال أثبت العكس وساهم بشكل كبير في تهجير أهالي دماج من منطقتهم في جريمة العصر وكارثة القرن والغريب أنني شاهدته في مقطع فيديو وهو يبرر خروج أصحاب دماج بأنه قرارهم هم فهم أصحاب الشأن سبحان الله ما هذا الهراء السخيف الذي يحاول أن يضحك به على ذقون الناس ؟!! لكأن أهالي دماج أحبوا السياحة والترحال فقرروا الهجرة الجماعية وكأنهم لم يهاجروا مضطرين ألم يكونوا تحت القصف والحصار لأكثر من 90 يوما فماذا فعلت لهم لجنة هلال ؟!! هل أستطاعت هذه اللجنة الرئاسية أن تفك عنهم الحصار أو توقف عنهم القصف ؟!! لو حوصر هلال من الطعام والشراب والدواء ووقع تحت القصف لما صمد ثلاثة أيام .!!
لو أن اللجنة الرئاسية أستطاعت بالفعل فك الحصار عن أهالي دماج وأوقفت عنهم القصف والحصار لما أضطر أهالي دماج للهجرة من ديارهم ومركزهم العلمي لكن هذه اللجنة تخاذلت عن فك الحصار وإيقاف الحرب وهذا خدم الحوثي لأن المحاصرون في نهاية الأمر سيجدون أنفسهم أمام الموت الجماعي أو الهجرة وهو ما كان.
إن التهجير هو نتيجة طبيعية للحصار والقصف وتخاذل العالم فبقاء أهالي دماج كان يعني موتهم الموت المحقق جوعا وقتلا لماذا يقول هلال لبعض من ينتقده روح أنت قاتل الحوثيين وأين دولته التي يذهب يمثلها هل وجود الدولة هو لتحمي الناس أم لتسخر منهم وتقف مع طرف ضد آخر كما فعل هلال وشلته خزنوا بصعدة عند الحوثيين وهجروا أهالي دماج وعادوا بعار الأبد .!! لقد كتبت سابقا عن عبد القادر هلال وأنصفته وأشدت به وعندما انتقدته مؤخرا دافع عنه البعض على إعتبار أنه الذهب الذي لا يتغير وقد تتبعت هويات بعض من دافع عنه فوجدتهم حوثيين يدافعون عمن يخدمهم.
وبالأمس عندما هزمت مليشيات الحوثي في أرحب تحرك عبد القادر هلال لإنقاذها، والسؤال: أين كان من بداية عدوان مليشيات الحوثي على أرحب ؟!!! هناك مجموعة من المسئولين في صنعاء منهم عبد القادر هلال هؤلاء مهمتهم إنقاذ الحوثي بالوساطات واللجان الرئاسية عندما يهزم في جبهة ويخسر في معركة وبإسم الصلح وحقن الدماء وإحلال السلام يتم إيقاف المواجهات ليعطوا الحوثيين إستراحة محارب يرتبون صفوفهم ويجمعون شتاتهم ويوحدوا صفوفهم ويستدعون مقاتليهم من جديد ويهجمون من جديد فالحوثي يتعامل مع أي صلح على أنه تكتيك مرحلي وخدعة محارب ، أليس الحرب خدعة ؟!! نعم الحرب خدعة ولكن لا تلوم المخادع ولوم المخدوع الذي يخدع دائما و” المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين “..!!