هيئة علماء المسلمين في العراق تستنكر الجرائم الإرهابية للحكومة العراقية
الرشاد برس: عن الهيئة نت
أكّدت هيئة علماء المسلمين ان القوات الحكومية تستخدم أساليب غير قانونية وتعسفية ضد القادمين إلى بغداد من المحافظات المجاورة، حيث وصل بها الحد إلى إنها لا تفرق بين رجل وامرأة ولا بين طفل وشيخ ومريض.
وذكرت الهيئة في تصريح أصدره قسم الثقافة والإعلام فيها مساء اليوم الأربعاء؛ إن سياسة حكومة المالكي قائمة على محاربة أبناء الشعب العراقي الأبي والتضييق عليهم في نواحي حياتهم جميعها، ومن ذلك محاولاتها اليائسة للقضاء على الرفض الشعبي العارم للنهج المتبع في الإقصاء والتهميش ومحاربة مناطق بعينها.
وأوضحت الهيئة في تصريحها أن من بين مظاهر تلك السياسة؛ قيام القوات الحكومية بفرض حصار ظالم على مدينة الأعظمية الصامدة منذ أربعة أيام، تم خلال هذا الحصار مداهمة جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان والمقبرة التابعة له، وتفتيش منازل الأهالي، ومنعهم من الدخول والخروج من المنطقة، والتضييق عليهم في مصادر رزقهم.
وأشارت هيئة علماء المسلمين الى ان أغلب مناطق بغداد تعاني من تضييق متعمد بعد أن قامت قوات الجيش الحكومي بمداهمة منطقة العامرية، وفرض الخناق على الغزالية والسيدية وحي الجامعة واليرموك والمنصور وغيرها ، الامر الذي احدث إرباكاً واضحاً في حركة الدخول والخروج، حتى وصل طابور السيارات إلى عدة كيلومترات مع تواصل بطء إجراءات الدخول والخروج.
ولفتت الهيئة الانتباه الى ان قوات حكومية خاصة كانت قادمة من بغداد اقتحمت اليوم ناحية الضلوعية بمحافظة صلاح الدين، وشنت حملة دهم وتفتيش رافقتها إجراءات تعسفية أسفرت عن اعتقال عدد من الأهالي بصورة عشوائية، كما اعتدت على النساء بالضرب والشتائم والالفاظ البذيئة، اضافة الى تحطيم أثاث المنازل التي طالتها الحملة الظالمة.
وفي ختام التصريح الصحفي جددت الهيئة استنكارها الشديد للجرائم الوحشية والانتهاكات الصارخة التي ترتكبها القوات الحكومية ضد العراقيين الصابرين .. موضحة ان هذه الجرائم الارهابية تأتي في إطار سياسة الضغط على المناطق التي تشهد حراكا شعبيا ومظاهرات عارمة؛ وأكّدت أن هذه التصرفات اللاأخلاقية لن تنفع القائمين بها في شيء، بل ستشعل غضب الشعب على الجهات المعتدية بعد أن أمعنت في ظلم العباد ولم تعلم أن للمظلوم ربا تكفل بنصره ولو بعد حين.
وكانت قوات الأمن العراقية التابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي قد داهمت مساء الثلاثاء مسجد أبو حنيفة النعمان وأماكن محيطة في منطقة الأعظمية بالعاصمة بغداد.
جاء ذلك قبيل مظاهرات للسنة يتوقع انطلاقها من المنطقة الجمعة المقبل احتجاجا على سياسات حكومة نوري المالكي .