تقارير ومقابلات

الحوثيون وطريق جديدة لنهب أموال السكان

الرشاد برس_ تقارير / اواب اليمني

تبتكر ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران ، طرق واساليب جديدة لنهب اموال الناس ،
وتحمل في طياتها نذر انهيار كامل لمفاصل الاقتصاد ، وذلك تحت مسمى العملة الإلكترونية،
وقامت ما تعرف باللجنة الاقتصادية التابعة لمليشيا الحوثي بالبدء في إجراءات لإصدار “الريال الإلكتروني”، ليكون بديلًا للعملة الورقية.
حيث تقوم الميليشيا بخصم نسبة 50%‎ من الحوالات المالية القادمة من المناطق غير الخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية، بالإضافة إلى مواجهة العجز الكبير في السيولة المالية نتيجة منعها تداول الطبعات الجديدة من العملة.
 
وأفادت مصادر في صنعاء أن المليشيات الحوثية الإرهابية تخطط للاستحواذ على مدخرات السكان ومستحقاتهم، وذلك بحجة استبدال “الريال الإلكتروني”.
 
كما ان هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها الحوثيون خطة الريال الإلكتروني، فمجرد الإعلان عن التوجه فقط كان دائمًا ما يؤدي إلى حدوث ارتباك شديد في السوق المصرفية، بما يقود إلى موجات تضخم، تؤدي بشكل مباشر إلى ارتفاع الأسعار.
 
وقد اصدر البنك المركزي بصنعاء، الخاضع لسيطرة الحوثيين، في نهاية 2019، قرارًا يمنع حيازة وتداول الإصدار الجديد من العملة النقدية القديمة، واستبدال النقد الإلكتروني بها، في تجربة وُصفت على صعيد واسع بأنها فاشلة.
 
وايضا ، انضمم الترويج للريال الإلكتروني إلى سلسلة السياسات النقدية الحوثية، التي تسببت في كسر النظام المالي الهش، ما أضافه ذلك من تعقيدات على السوق المالية، وإتاحة الفرصة أمام المليشيات لاستغلال الخلل الحادث في قطاعات الاقتصاد ، ورغم الترويج الحوثي المتواصل لهذا المخطط، إلا أن هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤشر إلى فشل هذا المخطط، منها عدم توفر شبكة إنترنت قوية قادرة على استيعاب التعامل المصرفي إلكترونيًّا، والرفض الواسع والمتوقع من قِبل التجاريين لا سيّما محال التجزئة للتعامل بهذه الآلية.
 
بالاضافة الى ذلك ، افتقاد السكان الثقة في القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين، أمر يهدد مخطط المليشيات الإرهابية، باعتبار أن “الأخيرة” ارتكبت الكثير من الجرائم التي أدّت إلى تدمير هذا القطاع بشكل كامل.
 
وليس من المستبعد أن تلجأ المليشيات الحوثية الإرهابية إلى عملية ابتزاز على نطاق واسع، وذلك لإجبار وترهيب كافة الفئات القاطنة في مناطق سيطرتها، للخضوع والانصياع للخطوات التي تُقدم عليها المليشيات، وهذا راجع إلى أن كل الخطوات التي تتخذها تستهدف نهب الأموال لتكوين ثروات ضخمة من جانب مع العمل على تمويل عملياتها الحربية والعدائية دون أن تشغل بالًا من الأساس بمراعاة احتياجات ومصالح السكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى