وزير المالية صخر الوجيه يعتبر أذون الخزانة الربوية كارثة على الموازنة اليمنية
اعتبر وزير المالية اليمني صخر الوجيه أذون الخزانة اليمنية من أكبر الكوارث على الموازنة اليمنية، حيث كشف في ندوة أقامها منتدى الصريمي للحوار أن الفوائد الربوية لأذون الخزانة كانت تستنزف قرابة ربع الموازنة اليمنية (نسبة 23%) واستطاعت وزارته تخفيضها في الفترة الماضية إلى 19%، وهي تمثل كارثة اقتصادية.
وأذون الخزانة هي ديون تقترضها الدولة من تجار وجهات داخلية لتردها بفوائد مرتفعة، مما يؤدي لتوجه التجار لهذه الوسيلة الربوية المضمونة في الأرباح ويقلل الأعمال والإنتاج والمشاريع في البلد، وهي من أدوات النظرية الاقتصادية الرأسمالية في توفير السيولة للدولة.
وكان الوزير صخر الوجيه أوضح أن أكبر ما يستنزف الموازنة اليمنية هو دعم المشتقات النفطية والذي يستحوذ على أكثر من ثلث الموازنة بنسبة 35%.
واستعرض الوزير بعض الصعوبات المالية التي تواجه الحكومة اليمنية معددا في مقدمتها ثلاثة التزامات بالغة الصعوبة.
أولها حالات الضمان الاجتماعي الجديدة والتي بلغت 500.000 حالة افتعلها النظام السابق قبل سقوطه، لتكون عقبة أمام أي حكومة تأتي بعده، ولكن وزارة المالية التزمت بإيصال هذه الحالات لأصحابها رغم الصعوبات وضخامة المبالغ المخصصة لها.
وثانيها: حالة التوظيف الرسمي لقرابة 50.000 موظف جديد في جميع قطاعات الدولة بنفس الأسلوب السابق، وبدون دراسة جدوى أو استيعاب حقيقي، والتزمت به الحكومة أيضا.
وثالثها: التكاليف الباهظة لحالات التخريب المتعمدة والمتكررة لأنابيب النفط والغاز، ومحطات وأبراج وخطوط الكهرباء، وما تحتاجه من إصلاح وتعديل وحراسة.
وذكر الوزير الوجيه أن الديون الداخلية لليمن تزيد على ألف مليار ريال يمني (ترليون)، وأن الديون الخارجية تزيد على ستة مليارات دولار أميركي.
وتحدث الوزير الوجيه حول أهم إنجازات وزارته خلال الفترة الماضية مبينا أن في مقدمتها خفض التضخم من 19% في 2010 إلى 10% في 2012، مما يؤدي لتخفيف حدة التدهور الاقتصادي.
وكذلك رفع الإيرادات في عدد من المجالات المالية وفي مقدمتها الجمارك والضرائب، ورفع سعر بيع الغاز اليمني من 3 دولارات إلى 7 دولارات للوحدة، وإلغاء اتفاقية ميناء عدن الذي أدى إلى شلله، وإيقاف التلاعب بالنفط والغاز بشكل كبير.
واختتم الوجيه حديثه أن الحكومة تعمل على أكثر من صعيد وأمامها ملفات عديدة وقضايا كثيرة داعيا كل الأطراف للوقوف صفا واحد للخروج باليمن إلى بر الأمان والسير نحو يمن مزدهر ومستقر وخالٍ من الفساد يمن يبنى على المؤسسات وعلى الأسس المدنية