وعادت حليمة لعادتها القديمه
مرت على الشعوب العربية والإسلامية قيادات وزعامات بلغت مبلغا عالي من التزوير والضحك على الدقون فقيادات أمية من الناحية العلمية والثقافية وامية من الناحية السياسة وامية من الناحية الإقتصادية والإدارية لذلك بلغت مبلغا في هدم مقومات شعوبها فلم تفلح في البناء العلمي لان فاقد الشيء لايعطيه ولم تفلح في الجانب الإقتصادي فالدخل المادي للشعوب متردي فيها الى ابعد الحدود وكذلك البنى التحتية عشوئيتها أكثر بكثير من تحضرها وكيف يستطيع قادة جهلاء أن يبنوا وينهضوا وكذلك لم يفلحوا في الجانب السياسي اطلاقا كيف وهم ملوكهم برؤسائهم عملاء للغرب ينفذون اجندتها ورغاباتها في الشعوب العربية اين سلاحهم وعتادهم المصنوع باياد عربية مع أن أموال طائلة يبددونها عبثا وطيشا وسفها فلم يفلحوا سوى في الكذب على شعوبهم وطحنهم ووضعوا شعوبهم في خانة المجانين فكلما فكروا بالخروج منهم في أقرب إنتخابات حتى تظهر النتائج بفوزهم بمعدل تسعة وتسعين وتسعة من عشرة في المائة من انتخبهم الله اعلم اين صارت اصوات المعارضين والرافضين لهم الله اعلم ؟؟؟؟؟
وما إن قامت الثورات العربية وفرح الناس أنهم سيخرجون من ربقة الزعامات والفخامات والجللات المتهالكة المتهاتكة الجاهلة ويتسنى لهم الوقت في إختيار قيادات متعلمة واعية تنهض بهذه الأمة وتريها النور حتى تكالب الأعداء من الغرب والشرق ضد هذه الثورات واجهضوها واقعدوها ولقد رأينا الإنتخابات في مصر بعد الثورة ونتائجها فقلنا وصلنا الى أن نسمع النتائج المعقولة ففي النيابية والرئاسية والدستور فكلها لم تتجاوز السبعين في المأه مما طمع الأعداء في الإنقضاض على هذه الثورة لان المنقلبين أغبياء لايفهمون الآ لغة التسعة والتسعين في المائة فعندما تقل عن هذه النسبة يظنون أنه من السهل الإنقلاب على المنتخبين وبالفعل نجح اللصوص وعادوا الى نتائجهم المزورة ووصلت نتائج الموافقين على الدستور المصري الإنقلابي الى نسبة تسعة وتسعين في المائة وهكذا عادت حليمة الى عادتها القديمة