تقارير ومقابلات

سجون المليشيا المرعبة ، تعذيب حد الموت


الرشاد برس | تقارير
منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، عملت وتعمل المليشيا الانقلابية الكهنوتية على ترويع السكان في مناطق سيطرتها وذلك من أجل صد أي تحرُّكات قد تنالها، إذ استحدثت وانشأت سجونا تفوح منها وقائع تعذيب شديدة البشاعة.
ولم تكتف بهذا ، بل مارست المليشيات الحوثية الكهنوتية بحق آلاف المختطفين في سجونها السرية شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي تصل حد الوفاة تحت التعذيب.
أحدث المنضمين إلى سجلات الوفاة في سجون الحوثي، هو الشاب مطلوب موسى الفقير الذي توفي في سجن الأمن السياسي بمحافظة البيضاء بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرض له بعد ثلاث سنوات من اختطافه.
المختطفون والمعتقلون والمخفيون في زنازن المليشيا الحوثية يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب دون محاسبة على هذه الجرائم المروعة، كما أنّ الانقلابيين باتوا يتخذون منهم دروعًا بشرية، في الحرب الراهنة.
وقد كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّه رصد تنفيذ مليشيا الحوثي عملية نقل لمئات المعتقلين من أحد السجون في صنعاء إلى موقع عسكري، معبرًا عن مخاوفه من استخدام المليشيات للمحتجزين دروعًا بشرية وتعريض حياتهم للخطر.
وأوضح المرصد أنّه رصد في الآونة الأخيرة عمليات غير اعتيادية من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، بينها تجميع مئات المعتقلين ونقلهم إلى السجن المركزي في صنعاء، ونقل المرصد عن مصادر محلية قولها إنّ مليشيا الحوثي أجبرت نحو 400 معتقل على ارتداء بزّات عسكرية داخل السجن المركزي، ومن ثم قامت بتقييدهم، ونقلتهم يوم السبت الماضي إلى معسكر الأمن المركزي في منطقة السبعين في صنعاء.
ورجّحت المصادر إتّباع مليشيا الحوثي هذا السلوك لإيهام قوات التحالف العربي بوجود أنشطة عسكرية في المكان حتى تورطها بشن غارات جوية على تلك الأماكن، من أجل كسب تعاطف على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
وفي سبتمبر الماضي، كشف تقرير فريق الخبراء الدوليين تعرُّض ما يزيد على 300 امرأة وفتاة للعنف والترهيب من قبل مليشيا الحوثي، محذرًا من تفاقم التهديدات بالاغتصاب والاتهامات بالدعارة.
واتهم التقرير، مليشيا الحوثي بالسعي للتغطية على جرائم اختطاف وإخفاء عشرات النساء، باتهامهن بارتكاب أفعال غير أخلاقية، موضحًا أن العامين الأخيرين اتهمت النساء بالدعارة والاختلاط في صنعاء.
واستخدمت المليشيات، مثل هذه التهديدات والمضايقات عند قمع المظاهرات العامة التي تضم نساءً، ووجهت مثل هذه الاتهامات ضد النساء كوسيلة لإضفاء الشرعية على الاحتجاز التعسفي للنساء والفتيات.
ولفت التقرير إلى استخدام الحوثيين القوة المفرطة ضد التجمعات النسائية السلمية، ومنها الاحتجاجات التي قادتها نساء المؤتمر الشعبي في ديسمبر 2017 ومارس 2018، وقمعتها بعنف قوات الأمن النسائية التابعة للحوثيين.
هذه الممارسات الحوثية، تستهدف بشكل رئيسي نشر الترهيب والتخويف في مناطق سيطرة الحوثي، وذلك في محاولة من المليشيات للسيطرة على الأوضاع، ومنع أي تحرُّك يستهدف الانقلابيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي سياسة حوثية متوصلة من أن أشعلت الحرب في صيف 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى