مقالات
وَخِرُوا من الطريق
بقلم : محمد شبيبة
51840 واحد وخمسون ألفاً وثمان مائة وأربعون ساعة
2160 ألفان ومائة وستون يوماً
كل هذا الوقت العريض وهذه المدة الطويلة
توزعت في الخلطة اليومية ببدرالدين الحوثي وجهاله
أختلطتُ به وبأولاده وفريقه
سمعتُ ماذا يقولون ، وأدركتُ ماذا يريدون
اطلعتُ على ما يفعلون وعرفتُ مع من يخططون
رأيت من يزورهم ومن يزورون.
هذه المدة كافية لتعرفهم حتى البقر
وتفهمهم حتى الحمير
وللأسف حينما نكتب عنهم وعن أَضرَابهم وأقرانهم
وسلالتهم وإخوانهم وشياطينهم وأفراخهم وأوساخهم
ينتصب لنا غافل فيتهمنا بالتعصب
و يصرخ في وجهنا مخدوع فيتهمنا بالتطرف
ويتكلم علينا متفيهق فيتهمنا بالغلو
ويُهاجمنا رومنسي فيتهمنا بالتعميم
ويَلّمزُنا مريض فيتهمنا بالإثارة والتحريض
ووالله لو أجتمع جن اليمن وإنسُها ، وميتها وحيها
وذكرها وأُنثاها ، وصغيرها وكبيرها
على أن يغيروا قناعتنا في هؤلاء القوم لسخرنا من صنيعهم ولرثينا لحالهم ……….
يريدوننا أن نصدقهم ونترك ما رأت أعيننا وسمعت أذاننا ووعت قلوبنا
يا قومنا أقلوا علينا …..
فلقد عرفنا بيت الداء ومكان المرض وموضع العلة.
وليس من رأى كمن سمع
ولا من حضر كمن غاب ولا من جلس كمن غادر
أوجعتمونا بخذلانكم وثبطتم الناس بسوء فهمكم
لاتخاصموا عن الخائنين ولا تقْفوا ماليس لكم به علم…..
إن لم تسْنُدوا فسْكُتُوا ،
وإن لم تَدْعُوا لنا فَدَعُونا
وإن لم تصحوا فناموا
حتى يقضى اللهُ أمراً كان مفعولا
قال أبو فراس
عَرَفتُ الشَرَّ لا لِلشَر لَكِن لِتَوَقّيهِ
وَمَن لَم يَعرِفِ الشَرَّ مِنَ الخَيرِ يَقَع فيهِ
