آداب الاختلاف
بقلم /محمد شبيبة
من الصعب جداً أن نجتمع على رأيٍ واحد وأن نلتزم موقفاً موحداً حينما نعالج كثيراً من قضايانا… لكن من السهل علينا أن نلتزم بهذه الآداب حين الإختلاف :-
أن تكون طريقة التعبير عن أرائنا محترمة بكلمات مؤدبة تنم عن نفوس كريمة وأخلاق عالية
أن لا نقتحم القلوب ونفتش عن النيات ونسيء الظن ونتنابز بالألقاب ونُحرض على بعضنا البعض
أن نُبقي لأنفسنا خط رجعة فلربما اتضح لأحدنا فيما بعد خطأ رأيه وأنه لايملك الحق المطلق وأن الكثير من الأشياء قد غابت عنه او غُيبت
أن لا يكن أحدنا حاطب ليل،يبني موقفه على وكالة قالوا وصفحات مزيفة ومنشورات مدبلجة وصور فوتشوب.
أن ننطلق في مواقفنا من ذواتنا وبما يرضي ربنا وتمليه علينا ضمائرنا ويتماشى مع مصلحة بلدنا وأن نغادر التمترس والتعصب والبيع والشراء في المواقف ومراعاة مشاعرالجمهور ومايطلبه المستمعون على حساب الحق والعدل ووحدة الصف.
أن نكون محضر خير ودعاة صلح ورجال إطفاء وليس بالضرورة أن نُطل بقروننا في كل فتنة ونشارك في كل حدث ونتسابق في كل مصيبة
ف (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
أن يبقىٰ بيننا التواصل والتزاور والإطمئنان على الحال فالخلاف في الرأي لايفسد للود قضية ويستقيم أن نختلف ونبقى في نفس الوقت أخوة.
أخي الكريم هذا وطننا وهو ثوبنا الجميل الساتر فلا نمزقه بأيدينا فنظهر عراة ينظر الناس إلينا في وضع مهين… وأعلم أنه لم يعد بكنانتك إلا سهماً واحداً فلا تغرزه في غير صدر مليشيا الإمامة