اقتصاد

أسعار الذهب تتراجع بفعل تصريحات الإحتياطي الأمريكي

الرشاد برس ــــ إقتصاد
تراجعت أسعار الذهب العالمية بشكل كبير متأثرة بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بأن من السابق لأوانه مناقشة وقف رفع أسعار الفائدة التي ارتفعت بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي في ختام اجتماع السياسة الذي استمر يومين.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1640.05 دولار للأونصة، كما زادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.02% عند التسوية إلى 1650 دولارًا قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي.
كانت الأسعار قد قفزت أكثر من 1% بعد أن رفع الفيدرالي الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، لكنه أشار إلى أن الزيادات المستقبلية في تكاليف الاقتراض يمكن أن تكون أقل للأخذ في الاعتبار أثر “التشديد التراكمي للسياسة النقدية” من جانبه حتى الآن.
ويتأثر الذهب بشدة بأسعار الفائدة، حيث تؤدي زيادتها إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدًا ثابتًا، فيما انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.6%إلى 19.3 دولارًا للأونصة، بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع يوم الثلاثاء.
وانخفض البلاتين بنسبة 0.7% إلى 936.28 دولار، كما تراجع البلاديوم 1.3% إلى 1856.50 دولار.
وبحسب توقعات، فإن متوسط سعر الذهب سوف 1712.50 دولار للأونصة العام المقبل مرتفعًا عن المستويات الحالية.
وشهدت عملة الدولار انخفاضًا كبيرًا بعدما أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي في ختام اجتماع السياسة الذي استمر يومين.
وارتفع اليورو 0.54% مقابل الدولار إلى 0.9927 دولار، بينما انخفض الدولار مقابل الين الياباني 1.2% إلى 146.405 ين.
ويُعتقد على نطاق واسع أن السلطات اليابانية قد تدخلت في أسواق العملة الأجنبية عدة مرات منذ سبتمبر لانتشال الين مرة أخرى من أدنى مستوياته منذ 32 عامًا.
ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيرا يذكر عند 1.1525 دولار قبل يوم من إصدار ‏بنك إنكلترا قراره بشأن سياسته النقدية، والذي من المتوقع أيضًا أن يعلن فيه عن ‏زيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.‏
واستبعد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال مؤتمر صفحي أن يتوقف البنك قريبًا عن رفع أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يكون “المستوى الأقصى” لسعر الفائدة للمجلس أعلى مما كان يتوقع في السابق.
وبحسب رئيس الفيدرالي لا توجد أسباب لتخفيف التشديد النقدي، لافتًا إلى أنه من السابق لأوانه التفكير في التوقف بشأن جهود رفع سعر الفائدة المستهدف.
وفيما يتعلق بإمكانية تهدئة وتيرة زيادة الفائدة؛ قال باول: “هذا الوقت سيأتي، قد يكون في الاجتماع المقبل أو الذي يليه، لكن مسألة متى يجب تخفيف وتيرة الزيادات؛ باتت أقل أهمية من السؤال عن نسبة الزيادة وفترة التشديد النقدي”.
وقال البنك أمس في بيانه إنَّه من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى “الزيادات المستمرة” لرفع أسعار الفائدة إلى مستوى “مُقيد بما يكفي لإعادة التضخم إلى 2% بمرور الوقت”، وفقاً لبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الصادر في واشنطن.
وبحسب وكالة “بلومبرج” الأمريكية، يعتقد باول أن الفيدرالي، حتى الآن، لم يبالغ في التشديد، ولم يصل إلى مستوى كبير من التشديد، مؤكدًا أنه “في مرحلة ما سيكون من الملائم إبطاء وتيرة زيادة الفائدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى