قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس وتداهم منازل ومحال تجارية
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة ، عدوانها على مدينة نابلس في شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت عدة أحياء سكنية، ونفذت حملات دهم وتفتيش واسعة طالت منازل المواطنين ومحال تجارية.
ووفقًا لمصادر أمنية ومحلية،لوكالة “وفا ” فإن الاقتحام تركز في أحياء عصيرة وتل ومنطقة الطور، إضافة إلى حيي المخفية ورفيديا، حيث انتشر الجنود الإسرائيليون بشكل مكثف، وشرعوا بمداهمة المنازل وتفتيشها بطريقة عنيفة، ما أدى إلى حالة من الذعر في صفوف السكان، لا سيما الأطفال والنساء.
وأفادت المصادر بأن جنود الاحتلال تعمدوا إحداث أضرار مادية داخل المنازل التي تم اقتحامها، حيث عبثوا بمحتوياتها وخلعوا الأبواب والأثاث، دون مراعاة لحرمة المساكن أو خصوصية قاطنيها.
وفي المجمع الشرقي من المدينة، أقدم جنود الاحتلال على خلع بوابة أحد المحال التجارية المتخصصة ببيع الأدوات الزراعية، قبل اقتحامه وتفتيشه بشكل دقيق، دون تقديم أي مبررات واضحة لعملية المداهمة أو ما إذا كانت هناك مصادرات تمت داخل الموقع.
وتأتي هذه الانتهاكات في سياق تصعيد ميداني متواصل تشهده مناطق متفرقة من الضفة الغربية، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة التي تطال المدن والقرى الفلسطينية، والتي يرافقها عادةً اعتقالات وممارسات قمعية بحق المواطنين.
ويؤكد مراقبون أن هذه الاقتحامات المتكررة تأتي في إطار سياسة الضغط والترويع التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في محاولة لكسر إرادته والنيل من صموده، لا سيما في ظل التصعيد المتزامن في قطاع غزة، والذي ترافقه حملة عسكرية شرسة أسفرت عن آلاف الضحايا المدنيين.
ويحذر حقوقيون من تفاقم الوضع الإنساني والأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل صمت المجتمع الدولي عن الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية المدنيين في أوقات الحرب والاحتلال.
المصدر: الاناضول