أسعار النفط تستقر بفعل نقص الإمدادات
الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
استقرت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء بفعل المخاوف من نقص الإمدادات الروسية..
وكانت العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 76 دولاراً للبرميل بعد إغلاقها بزيادة قدرها 1.6% يوم الإثنين، بينما تم تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 72 دولاراً بعد زيادة استمرت يومين. وأظهرت البيانات الروسية أن إنتاج النفط في الشهر الماضي تراجع بشكل أكبر دون الحصة المحددة لروسيا في اتفاق “أوبك+”، وفقا لأشخاص مطلعين على الأرقام.
بدأ النفط هذا العام بشكل متقلب، حيث ارتفع في البداية بسبب زيادة الطلب على التدفئة نتيجة لفصل شتاء بارد في نصف الكرة الشمالي وعقوبات الولايات المتحدة على صناعة النفط الروسية. ومع ذلك، انخفضت الأسعار في الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب المخاوف من تأثير سياسة التعريفات التي فرضها الرئيس ترمب والتي تهدد باندلاع حروب تجارية على عدة جبهات.
ويرى اقتصاديون أن عاملين اثنين أثرا على أسعار النفط، ويتوقع أن يستمرا خلال الشهور الأولى لولاية الرئيس الأمريكي الجديد، ترقبا لخطوات عملية أعلن عنها بشأن صناعة النفط في الولايات المتحدة.
وتتضمن هذه السياسة استئنافا واسع النطاق لتراخيص النفط والغاز ووقف مشاريع طاقة الرياح البحرية، التي يزعم أنها “تقتل” الحيتان والطيور، “منذ اليوم الأول” في البيت الأبيض.
كما تعهد ترامب بإنهاء الاعتمادات الضريبية الخضراء والإعانات المتعلقة بالطاقة الخضراء، في استكمال لسياسته القائمة على الطاقة التقليدية، منذ أن كان رئيسا قبل 8 سنوات.
ويطمح ترامب إلى استغلال ثروات بلاده في الطاقة التقليدية، لخفض أسعار الوقود المباع في الأسواق المحلية، والذي يعتبر مدخلا رئيسا في إنتاج آلاف السلع الحيوية، ضمن جهود لخفض الأسعار على المستهلك النهائي.
اماالعامل الثاني الذي سيؤثر على أسعار النفط عالميا، هو قوة الدولار الناتج عن توترات جيوسياسية وتجارية قد تتسبب بها سياسات ترامب الخارجية، خاصة مع الصين والاتحاد الأوروبي.
وفي يوم إعلانه الفوز، صعد مؤشر الدولار إلى 105.4 نقطة وهو أعلى مستوى منذ 4 شهور، إذ تصبح العملة الأمريكية ملاذا آمنا من أية مخاطر قد تنشأ إلى جانب الذهب.
والدولار القوي يزيد تكلفة شراء النفط من جانب الدول المستوردة له، لأنها ستكون بحاجة إلى عملات محلية أكثر للحصول على الدولار لتوفير فاتورة الواردات النفطية، وهي زيادة سيتحمل المستهلك النهائي كلفتها.
لذلك، مع صعود الدولار، يتراجع الطلب العالمي على النفط الخام، وتتراجع أسعاره كما حصل في جلسة الأربعاء، عندما تراجعت أسعار النفط بمقدار دولارين تقريباً، بعد صعود الدولار.
المصدر: رويترز