اقتصاد

أسعار النفط تهبط بفعل التوترات التجارية والمخاوف من الركود

الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 3% اليوم الاثنين، مواصلة خسائرها التي بدأت الأسبوع الماضي، حيث زاد التصعيد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قد يحد من الطلب على النفط.
بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.5% لتصل إلى 63.30 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام تكساس بنسبة 3.6% لتسجل 59.79 دولار.
وكان النفط قد شهد تراجعًا بنسبة 7% يوم الجمعة، بعد أن أعلنت الصين زيادة الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، ما أدى إلى تصاعد حرب تجارية بين البلدين، ودفع المستثمرين إلى رفع توقعاتهم بحدوث ركود اقتصادي. خلال الأسبوع الماضي، هبط خام برنت بنسبة 10.9% في حين تراجع خام غرب تكساس بنسبة 10.6%.
قال محلل السلع الأولية لدى “راكوتين” للأوراق المالية، ساتورو يوشيدا: “الدافع الرئيسي لهذا التراجع هو القلق من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى إضعاف الاقتصاد العالمي”، مضيفًا: “علاوة على ذلك، فإن الزيادة المتوقعة في الإنتاج من قبل أوبك+ تضيف ضغوطًا إضافية على السوق”.
وأشار يوشيدا إلى أن الرسوم الجمركية التي قد تفرضها دول أخرى غير الصين ستكون عاملاً رئيسيًا يجب متابعته، متوقعًا أن ينخفض سعر خام تكساس إلى 50 دولارًا في حال استمر تراجع سوق الأسهم.
في رد فعل على الرسوم الجمركية الأمريكية، أعلنت الصين يوم الجمعة عن فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، مما أثار قلق المستثمرين من احتمالية اندلاع حرب تجارية شاملة على مستوى العالم، وما قد ينجم عن ذلك من تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي.
ورغم استثناء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية، فإن هذه السياسات قد تؤدي إلى تفاقم التضخم، وإبطاء النمو الاقتصادي، وزيادة حدة النزاعات التجارية، مما ينعكس سلبًا على أسعار النفط.
من جانبه، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، يوم الجمعة، إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب كانت “أكبر من المتوقع”، ومن المرجح أن تكون تداعياتها الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، أكبر مما كان متوقعًا أيضًا.
في مطلع الأسبوع، شدد وزراء مجموعة أوبك+ على ضرورة الالتزام التام بأهداف إنتاج النفط، ودعوا الأعضاء الذين تجاوزوا حصصهم الإنتاجية إلى تقديم خطط بحلول 15 أبريل لتعويض الفائض في الإنتاج.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى