أسعار قياسية للذهب بفعل المخاوف الاقتصادية والتوترات العالمية
الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
سجلت أسعار الذهب ،اليوم الثلاثاء، ارتفاعًا تاريخيًا جديدًا، متجاوزة حاجز 3000 دولار للأونصة، وذلك في ظل تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، ما دفع المستثمرين إلى الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن. كما ساهمت التوترات في الشرق الأوسط في تعزيز جاذبية الذهب وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية.
وشهد المعدن الأصفر زيادة طفيفة عقب ارتفاعه بنسبة 0.6% يوم الإثنين، بعد إعلان إسرائيل شن غارات على أهداف قالت إنها تابعة لحركة حماس في غزة، مما يهدد استقرار الهدنة الهشة في المنطقة. وأفاد سكان في غزة بأن الطيران الإسرائيلي نفذ عدة غارات على مناطق متفرقة من القطاع.
من جهة أخرى، أثرت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي جاءت دون التوقعات في فبراير على الأسواق، حيث انخفضت المبيعات بشكل طفيف، مما ساهم في تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 أعوام، وهو ما عزز الطلب على الذهب باعتباره أحد الأصول التي لا تدر فائدة.
ورغم تراجع الإنفاق على السلع، إلا أن البيانات لم تظهر تراجعًا حادًا، ولم تؤثر بشكل كبير على توقعات المتداولين بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
تزامنًا مع هذه المعطيات، يعزز تدهور معنويات المستهلكين وازدياد الضغوط المالية والتوترات التجارية العالمية من الطلب على الذهب كحماية ضد المخاطر الاقتصادية. وارتفع المعدن الثمين بأكثر من 14% منذ بداية العام، مما يعكس استمرار الزخم الإيجابي للأسعار في 2024، حيث رفعت العديد من البنوك الكبرى توقعاتها لسعر الذهب في الفترة المقبلة.
وبحلول الساعة 11:00 صباحًا في سنغافورة، استقر سعر الذهب الفوري عند 3004 دولارات للأونصة بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3005 دولارات. في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر “بلومبرغ” للدولار بنسبة 0.1%، بينما استقرت أسعار الفضة، وحققت أسعار البلاتين والبلاديوم ارتفاعات أيضًا.
المصدر: الإقتصادية