أطفال اليمن ، صراع وتحد من أجل البقاء
الرشاد برس
تقرير /أواب اليمني
تعصف باليمن حربا مدمرة منذ اكثر من اربعة اعوام تسببت بها مليشيا الحوثي الإرهابية التي انقلبت على الشرعية في الواحد والعشرين من سبتمبر من العام 2014 ، أدت هذه الحرب الى تدمير البنية التحتية ومزقت النسيج الاجتماعي وفاقمت الازمة الانسانية لتصل الى وعلى مستوى في العالم حسب منظمات دولية.
إذ تقول هذه المنظمات أن اليمن وصلت الى اسوأ أزمة في العالم فهي تعيش ثلاثي الانهيار المدمر مجاعة وفقر وأمراض فتاكة ، ففي كل بيت هناك جرح وقصة وفقدان وألم ، المواطنون يموتون من الجوع والمرض والتشرد.
فالوضع في البلاد لا يطاق ، مدارس دمرتها مليشيا الحوثي الارهابية ، وما تبقى من تلك المدارس اصبحت ايواء للنازحين والهاربين من بطش وتنكيل المليشيا الانقلابية.
وبينما العالم يحتفل في ال 20 نوفمبر سنويا باليوم العالمي للطفولة ، الا أن الأمر يكاد لا يذكر بالنسبة لأطفال اليمن ، فهم لم يلقوا راحتهم في يوم عيد طفولتهم ، وفي هذا الصدد تقول منظمة الصحة العالمية إن 80% من اطفال اليمن في حاجة ماسة الى مساعدات إنسانية جراء الحرب التي تسببت بها اطراف النزاع في البلاد.
وتابعت المنظمة قولها إن أطفال اليمن يتحملون العبء الأكبر لاكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة من الصراع الدائر.
وبحسب احصاءات الأمم المتحدة فإن الحرب خلفت أوضاعا إنسانية وصحية صعبة جعلت معظم السكان البالغ عددهم 27.5 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في واحدة من اسوأ الازمات في العالم.
وفي ذات السياق تقول منظمة خيرية إن نحو 85 ألف طفل دون سن الخامسة ربما توفوا بسبب سوء التغذية الحاد خلال ثلاث سنوات من الحرب.
وأضافت منظمة أنقذوا الأطفال ومقرها في بريطانيا أن هذا العدد يساوي مجموع من هم دون سن الخامسة ، حيث أنهم لم يتلقوا علاجا من سوء التغذية الحاد بحسب بيانات جمعتها الامم المتحده.
ومن جانب آخر قالت منظمة الامم المتحدة للطفولة يونيسف إن حرب اليمن حرمت 8.6 ملايين طفل من الوصول الى خدمات المياة والصرف الصحى والنظافة.
واشارت الى أن اكثر من 8 مليون طفل في اليمن بحاجة الى مساعدة طبية بالاظافة الى 400,000 طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد ويحاولون البقاء على قيد الحياة.
وبالنسبة للشأن المحلي تؤكد تقارير حقوقية يمنية ان هناك انتهاكات بالجملة تجاه أطفال اليمن من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.
فمنذ يناير قالت التقارير ان 31 طفلا لقوا مصرعهم بسبب الالغام الحوثية التي زرعتها المليشيات الحوثية في :
الحديدة ، تعز ، البيضاء ، شبوة ، إب ، الضالع ، مارب.
وتابعت التقارير ان هذه الالغام تسببت في إصابة 332 طفلا منذ يناير وحتى اغسطس 2018 م واختطفت المئات من الاطفال وحرمتهم من التعليم وزجت بهم في معاركها الهمجية إجباريا.
ومنذ اربعة اعوام والبلاد تشهد حربا عنيفة بين مليشيا الحوثي الإرهابية التي تدعمها إيران ، وبين قوات الجيش الوطني الذين يحاولون استعادة الشرعية من ايادي الاطفال المليشاوية التي تسببت بحربها على البلاد دخول بلادنا اسوأ أزمة انسانية في العالم.
تقرير/أواب اليمني