مقالات

ألا تستحي أيها الحرس !!

 محمد شبيبة

محمد عيظة شبيبة

الحرس الجمهوري هكذا سموك !!

وما أبعدك عن هذه التسمية وما أبعدها عنك .!!

نعم أنت حرس لكن لغير الجمهورية، أما الجمهورية فأنت اليوم عدوها ، تقصفها في تعز وتقاتلها في البيضاء وتنازلها في مارب وتحاربها في عدن و تواجهها في الضالع وتتمرد عليها في صنعاء وتبيعها في شمال الشمال.

 

نعم أنت حرس ، حرس عائلي ، حرس عفاشي ، حرس حوثي ، حرس إمامي ، حرس إيراني ، حرس ثوري ، حرس غبي ، حرس عميل ، كلها أوصاف تنطبق عليك ومُسميات لا تصلح إلا لك ولا تليق إلا بك .

 

ماذا تريدني أن أقول عنك ؟! وأنا أراك تدمر اليمن من أجل نزوة عجوز منتقم وثارات غلام حاقد .!!

 

ماذا تريدنا أن نقول عنك ؟!! وقوتك الحديثة لم تحافظ على دولة ولم تخمد تمرد وإنما سارت على جثث أبناء عدن ونساء تعز ودمرت القرى والمدن.

 

ألا تستحي أيها الحرس حينما تقتل أهلك في تعز وبني جلدتك في البيضاء ومارب والجنوب .!!

ألا تستحي وانت الجيش المدرب حينما تأتمر بأمر عصابات لا علاقة لها بالعسكرة ولم تدخلها لا من باب ولا حتى من نافذة .!!

ألا تستحي أيها الحرس وأنت تتمرد على الشرعية من أجل مليشيا لا شرعية لها .!! ألا تستحي وأنت تشارك في إقلال أمن بلدك وجيرانك وإقليمك من أجل إيران الصفوية ومشروع الملالي والحوزات .!!

 

أيها الحرس لماذا خرجت من جلدك وتريد أن تقودنا بسطوة قوتك ونوعية سلاحك إلى تقبيل ركبة سيدك الغلام .؟!! كنا نظنك أمننا من الخوف ودرعنا عند البأس فإذا بك أنت الخوف نفسه والخنجر الذي غُرس في ظهورنا .!!

 

أيها الحرس ألا تستحي ألا تخجل وآلتك العسكرية يوميا تحصد أرواح الأطفال والنساء وتدمر البيوت على ساكنيها .!! ألا تستحي وأنت تخوض حرب بلا شرف بلا أخلاق من أجل أشخاص يحقدون على اليمنيين أشد من حقد إبليس على المسلمين .

 

آه ثم آه كم صَرَفْنَا عليك من قوت أولادنا وأقتصاد بلادنا وكنت تستأثر بنصيب الأسد من خزينتنا واليوم تتفنن في قتلنا – أعلينا وأنتم غرس يَدَيّنَا .؟!

! أيها الحرس دعني أنادي على كل اليمنيين حتى نُصلي عليك صلاة الجنازة – إن كانت تجوز عليك الصلاة – نصلي عليك لأنك ميت ، ماتت فيك الروح الوطنية ومات فيك الشرف العسكري مات فيك الضمير وأصبحت قيمتك عند اليمنيين لا تساوي قيمة بدلتك.

 

لم يَعُدْ لنياشينك ورُتَبكَ ونجماتك أي قيمة فهي لاتساوي روث الحمار الذي تقاتل من أجله .

وقبل أن ننصرف من صلاة الجنازة عليك لا ننسى أن نُحيي أولئك الشرفاء أحياء الضمير من زملائكم الذين لا يتشرفون بزمالتكم من جنود وصف وضباط وهم كُثر الذين رفضوا أوامركم في التوجه لذبح اليمنيين وبقوا في بيوتهم ومعسكراتهم حتى لا يشاركوكم في معركة العار ، لهم مني ومن كل اليمنيين تحية عسكرية صادقة . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى