مقالات
أمريكا وإيران….شركاء ام فرقاء….
مقال /جميل ناصر
لن تستطيع إيران اخفاء تورطها في المنطقة العربية….ومايضمره النظام السياسي الرسمي يعلنه الملالي صراحة….فضلا عن تورطها في العراق وسوريا ولبنان واخيرا اليمن….
مشكلة النظام الإيراني انه يريد ادارة حروبه عن بعد”تصديرالثورة “ويحارب امريكا واسرائيل وفي نفس الوقت يحارب الإسلام والمسلمين… طبعا لايجتمعان
وفي بلادنا أثارت ايران من الفتن مايكفي…ونشرت الكثير من الغسيل حتى صارت اخبار اليمن على صدارة نشرات الأخبار…..
لن ازيد في تفاصيل المشهد اليمني ولن اقلب في دفاترالأوجاع القضية معروفة….
وماشد انتباه المتابعين هو مؤتمر وارسوا الذي عقد في 13..و..14 من هذا الشهر فقد حشدت الولايات المتحدة اكثر من “60”دولة لهذا المؤتمروعلم به القاصي قبل الداني….
وهنا يحضرالسؤال…وحق لنا ان نسأل…
لماذا حشدت الولايات المتحدة حلفاءها ضدايران…وهل اصبحت ايران عصية على امريكا حتى تحشدلها اكثر من “60”دولة….
إن دلالة الزمان والمكان تنبئ بعكس ذلك تماما… فاختيارالولايات المتحدة لمقرحلف وارسوا سابقا والتي كانت تتزعهمه روسيا ترسل رسالة الى الدب الروسي مفادها”اضرب الضعيف يخاف منك القوي”العلاقة بين الجانبين تحولت الى “لعبة شدالحبل “في منطقة تطفوا عليها الكثير من المتناقضات
والسؤال المطلق والمحير دائما والذي يطفوا على المشهد اليومي… ماهي طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة ونظام طهران.. هل هي علاقة تحالف ام تخالف….
قبل الإجابة على هذا السؤال..لابد ان نفرق طبيعة العلاقة الملتبسة التي ظلت تحكم العلاقات بين الجانبين طيلة العقود الماضية….
وهو الالتباس الذي كان يعطي للنظام الايراني السباحة في المتناقضات السياسية
هذه المسافة جعلت ايران المتحدث الاول والمدافع عن القضية الفلسطينية…
ولاغروفقد لعبت ايران في المنطقة كل المتناقضات تدعم اهل السنة في فلسطين وتقتل اهل السنة في العراق وسوريا واليمن….تدعم شباب القدس في غزة.. وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني يقتل ويلاحق الفلسطينيين في العراق إبان سقوط نظام صدام حسين…..
ومن يتابع تصريحات ملالي ايران وهلوستهم …يلاحظ العداء الصريح والمباشرللشيطان الأكبرواتخاذ شعار”الموت لامريكا”عنوانا عريضا في كل الخطابات….
ومن اجل هذا الشعار سلمت امريكا العراق وسوريا لايران على طبق من ذهب وسمحت لحلفاء ايران بالتمدد في اربع دول عربية منها اليمن….
وفي كل تلك الحالات كان التوسع الإيراني يمر من الشقوق التي اوجدتها الإدارة الامريكية لهذا النظام رغم التهويش الاعلامي بين الجانبين…
ورغم كل شعارات الموت لامريكا غضت الولايات المتحدة الطرف عن المشروع النووي الإيراني حتى وصل الى مرحلة التخصيب… اما النووي العراقي تم اجهاضه بضربة عسكرية اسرائيلية في بدايته…وتلا ذلك تحطيم الجيش العراقي….
اسوق هذا الكلام والحقيقة مرة… ولإن الامرجلل سنصدح بماسمعنا وقرأنا…
فقد قرأنا ان نسبة السياح الأمريكان الى ايران ارتفعت هذا العام 27%عن الاعوام السابقة…
وقرأنا ان اولاد الملالي يواصلون دراستهم وتعليمهم عند الشيطان الأكبر منهم ابناء وزيرالخارجية “جواد ظريف”….
وسمعنا ذات مرة المرجع الاعلى “خامنئي” وهو يقول “لولا نحن لما دخل الامريكان العراق وافغانستان…
وتأكد لنا ان عمليات التحالف الدولي في العراق وسوريا ضد مايسمى “تنظيم الدولة “تقودها قيادة مشتركة من امريكا وايران….
وأما الإختلاف بين الجانبين لايمكن ان يفهم إلا على تقسيم الغنيمة بين اللصوص وهي مسألة ترويض وتقليم اظافريقوم بها الشيطان الأكبرللحليف الأصغر……